عاد مجلس النواب السوري للانعقاد في نهاية عام 1936م بعد عودة الوفد السوري من المفاوضات حول استقلال سوريا والتي اجريت في باريس وتم بموجبها الاتفاق على معاهدة الاستقلال. وبعد الاضراب الستيني الشهير الذي تمت بعده الانتخابات البرلمانية وحازت الكتلة الوطنية على أغلبية المقاعد .
انعقد المجلس بعد توقف جلساته منذ عام 1933م وتم انتخاب الاستاذ فارس الخوري رئيسا للمجلس .
كانت الكتلة الوطنية هي الغالبة على هذا المجلس وسرعان ما قام الرئيس علي العابد رئيس الجمهورية بتقديم استقالته لمجلس النواب.
وتم قبول استقالته وانتخاب الرئيس هاشم الاتاسي رئيسا للجمهورية وتألفت أول وزارة برئاسة السيد جميل مردم بك
كانت سوريا تتحول من حكم " المعتدلين" المقربين من فرنسا الى حكم الوطنيين الذين لم يكونوا مقربين ظاهريا على الاقل من فرنسا.
جرت هذه الامور كلها خلال العشرة أيام الأخيرة من عام 1936م وخلال اربعة جلسات فقط من انعقاد مجلس النواب.
بلغ عدد صفحات محاضر هذه الاربعة جلسات التي غيرت شكل الحكم في سوريا 222 صفحة حفلت بالنقاشات والتجاذبات والحوارتت حول شكل سوريا بعد الاستقلال المنشود.
لذلك تعتبر محاضر الجلسات في تلك الفترة الملتهبة من تاريخ سوريا والتي اشتد فيها الصراع بين الوطنيين والمعتدلين مرجعا مهما موثقا لفهم تشكل عقلية النواب السوريين و الرؤية التي كانت تتضح لديهم تدريجيا عن مستقبل البلاد.
للراغبين بالحصول على مجلد "محاضر جلسات مجلس النواب السوري عامي 1936" المؤلف من 222 صفحة في ملف pdf التواصل معنا برسالة على الخاص.