بعدما قام سامي الحناوي بانقلابه على حسني الزعيم عام 1949م واستطاع الاطاحة به قام باعادة الحكم المدني وسحب الجيش السوري الى ثكناته وتولى رئاسة الجمهورية هاشم الاتاسي.
تقرر اجراء انتخابات نيابية لانتخاب أعضاء جدد يشكلون جمعية تأسيسية تضع مواد دستور جديد لسوريا تحمي فيه الدولة السورية قدر الامكان من المزيد من الانقلابات.
جرت الانتخابات بشفافية كبيرة وافرزت مجموعة من أهم النواب القادرين على مناقشة ووضع دستور سوري يمثل أماني جميع أطياف المجتمع السوري.
استمر عمل الجمعية التأسيسية حوالي العام الكامل وناقش الاعضاء فيما يزيد على 1900 صفحة من ضبوط الجلسات بنود هذا الدستور الجديد بندا بندا وتوقفوا طويلا حول المادة المتعلقة بدين الدولة والمادة المتعلقة بدين رئيس الدولة. وغيرها من مواد فيها اشكاليات تجاذب الاعضاء وفق توجهاتهم السياسية والعقائدية اطراف الحوار بشكل معمق حتى وصلوا لنص مرضي قدر الامكان لجميع الاطياف.
وفي النهاية صدر الدستور السوري العتيد عام 1950م .
لمن يرغب بالاطلاع على كامل مناقشات الجمعية التأسيسية السورية التي وضعت الدستور السوري لعام 1950م في ملف pdf