من أهم الكتب التي تناولت الاثار في حلب واستعان في تأليف كتابه الدكتور طلس بأهم المراجع في ذلك العصر في منتصف القرن العشرين .
كتابه هذا هو كتاب مرجعي نادر لاغنى لاي باحث عن اقتناءه وهو غني بالمخططات الهندسية والصور القديمة.
د. اسعد طلس من مواليد حلب 1913م وهو من أسرة طلس الحلبية العريقة التي اشتهرت بتوليها وقف جامع الحلوية.
درس د. اسعد الشريعة الاسلامية في المرحلة الابتدائية في المدرسة الخسرفية بحلب ثم انتقل للدراسة في الازهر الشريف ولكنه فضل التسجيل بكلية الاداب بالقاهرة وبعد تخرجه عمل عام 1936 مدرسا للغة العربية بمدرسة التجهيز الاولى ( ثانوية المأمون ) بحلب ، حصل على الدكتوراه بالاداب من جامعة القاهرة ثم حصل على دكتوراه ثانية من فرنسا عام 1939م . انتقل من حلب لدمشق عام 1940م وتم تعيينه عام 1945م في وزارة الخارجية السورية .
في عام 1949م تم تعيينه مستشارا لصاحب اول انقلاب في تاريخ سورية وهو الزعيم حسني الزعيم ولكن سرعان ما قام طلس بالتعاون مع عديله الزعيم سامي الحناوي بالانقلاب على حسني الزعيم ليتعين طلس امينا عاما لوزارة الخارجية.
عندما قام الشيشكلي بانقلابه على الحناوي لوحق طلس ، فهرب للبنان ومنها توجه للعراق حيث تم منحه اللجوء السياسي وتقرب من النظام الملكي بالعراق، وبقي فيها حتى رحيل الشيشكلي عن سوريا عام 1954م، فعاد إلى دمشق، عندما تصاعد المد الناصري في سوريا عام 1955 ما قبل الوحدة تم اعتبار طلس من الموالين للمد العراقي الهاشمي المعادي للتيار الناصري وتم اعتقاله وتسريحه من عمله بوزارة الخارجية بشكل نهائي.
بعدما اطلق سراحه تم تعيينه مديراً عاماً لمؤسسة اللاجئين الفلسطينيين العرب عام 1956م ، ولكن مع قيام الوحدة مع مصر صدر قرار بتسريحه من عمله عام 1958م باعتباره كان محسوبا على المحور العراقي الملكي المعادي للمحور المصري.
تأثر طلس بشدة من هذا القرار وسرعان ما توفي بعدها مريضا عام 1959م في حلب وهو شاب في السادسة والاربعين من العمر مخلفا وراءه عشرات الكتب التي تخلد ذكره.
لتحميل فهرس كتاب الآثار الإسلامية والتاريخية في حلب , الرجاء انقر هنا
اضافة تعليق |
ارسل إلى صديق |
لا تزال الأسئلة والتكهنات كثيرة حول نشوء تنظيم "الماسونية" السري والذي يعرف باسم "عشيرة البناؤون الأحرار"، ومن الروايات الشائعة عن نشأة الماسونية المزيد
لم يثر رجل الجدل كما أثاره جرجي زيدان، فمنهم من اعتبره باحثاً وأديباً وصحفياً موسوعيا ومجدداً في إسلوب الطرح التاريخي، ومنهم من اعتبره مخرباً مزوراً للتاريخ عامة وللتاريخ الإسلامي خاصة المزيد
قلة يعرفون أن اسكندر فرح و هو من مواليد دمشق سنة 1851م حاز أعلى الدرجات الماسونية في تلك الفترة المبكرة من تاريخ سوريا و حقيقة الأمر أنه عندما تعين مدحت باشا المزيد
في مطلع العشرينات نشطت حركة بناء العقارات في محلة العزيزية سواء بهدف السكن أو التجارة. قام عدة أثرياء ببناء أبنية سكنية تشابه القصور للسكن فيها. المزيد
عند انتهاء الحرب العالمية الأولى عام 1918، انسحبت القوات التركية وحلفاءها الألمان من سوريا، و قد كان تعدادهم قد وصل إلى عشرة آلاف جندي ألماني، وخمسة عشر ألف جندي تركي، وحوالي اثنا عشر ألف جندي عربي موالين للعثمانيين المزيد
يعتبر بيت الخواجة فتحي انطاكي من أهم واقدم البيوت في محلة العزيزية، وتعود قصة بناء هذا البيت للقرن التاسع عشر عندما أدرك ثلاثة من تجار حلب في الربع الأخير من القرن التاسع عشر أن فرصة الربح كبيرة في حال المتاجرة بالاراضي المعدة المزيد