دوما شاب الغموض المحافل الماسونية المعروفة بسريتها الكاملة وللاسف اغلب الكتب التي نشرت عن الماسونية كانت مليئة بالتوقعات والاشاعات ولم تستند إلى وثائق ومخطوطات أصلية من داخل المحافل لكي تبني عليها أراءها التي كانت عموما سلبية ربما لربط الماسونية بالصهيونية العالمية وربما لسريتها المثيرة للريبة.
على الرغم أن الانتساب للمحافل الماسونية ما قبل نكبة فلسطين عام1948 كان أمرا مثيرا للتفاخر والتباهي على اعتبار انها محافل ارستقراطية لا تضم الا النخبة.
واستمر الوضع على ما هو عليه حتى منتصف الخمسينات عندما علا شأن الصهيونية في فلسطين وزاد العداء لليهود في الدول العربية وتم ربط الماسونية بالصهيونية بشكل مباشر فقام أغلب من انتمى لهذه المحافل باخفاء انتمائهم بل انكاره حفاظا على اوضاعهم الاجتماعية.
ارتبطت بعدها الماسونية في الفكر الجمعي بالعمالة والتجسس و الالحاد وبفكرة انها مخصصة للقضاء على الاديان خاصة انها نادت كمحافل ماسونية بالعلمانية وشددت على ضرورة فصل الدين عن الدولة.
هاجم رجال الدين المسيحي والاسلامي على حد سواء رجال الماسونية وكرسوا في الفكر الجمعي ان هؤلاء الرجال ملاحدة اتباع الشيطان.
إن الدراسة الاكاديمية العلمية لدور هذه المحافل لا بد أن تعتمد على وثائق صادرة عن هذه المحافل وليس عن غيبيات و شائعات ولذلك نعمل في دار الوثائق على الحصول على هذه الوثائق النادرة لاعدادها كمراجع ومصادر بحثية. ويمكن الاطلاع على الفهرس المرفق لمعرفة مدى تفصيلية ودقة تعاليم هذا القانون الاسكتلندي الذي يلزم اتباعه بالتقيد بهذه التعاليم
الطريقة الاسكوتلندية الماسونية هي احدى اهم طريقتين ماسونيتين عالميتين ولا بد من الاطلاع على القوانين الناظمة لهذه الطريقة لتحديد ماهيتها.
للحصول على مجلد كتاب "قانون المحفل الماسوني الاسكوتلندي 1926"