عندما قرر الخواجة رزق الله غزالة الانتقال من دار غزالة الشهيرة في حي الجديدة للسكن في الحي الجديد الذي كان قيد الانشاء والذي سمي العزيزية، بدأ ببناء قصر مهيب ( هو مقر نادي حلب الشتوي الحالي )، كان للخواجة غزالة الثري الكبير نفوذ واسع وكان العاملون لديه يستندون إلى نفوذه هذا لمواجهة تعديات رجال السلطة العثمانية.
حاول جباة الضرائب (رجال التحصلدارية) ابتزاز عمال الخواجة غزالة ماليا، لكن هؤلاء استنادا لنفوذ رب عملهم قاموا بطردهم، فعادوا ومعهم الشرطة العثمانية ليقبضوا على ريس العمال ووضعوه في السجن القديم خلف مبنى الهجرة والجوازات الحالي وقاموا بتعذيبه حتى الموت تشفيا منه موجهين رسالة واضحة للخواجة غزالة. قام أهل ريس العمال بمهاجمة رجال التحصلدارية انتقاما لوفاة ابنهم تحت التعذيب.
ثارت ثائرة الخواجة غزالة واستطاع بنفوذه ان يجعل الوالي رائف باشا - الشهير بحسن تدبيره وإدارته لشؤون الولاية - فأصدر قرارا بالقبض على رجال جمع الضرائب والقبض على ضابط الشرطة المسؤول عن السجن الذي وقع فيه التعذيب حتى الموت.
لم يرض الخواجة غزالة بذلك الاجراء فقط، بل طلب إنشاء مخفر بجانب قصره مخصص لحماية القصر ومحيط حي العزيزية كترضية لما حصل. في اشارة واضحة أن الشرطة في خدمة حماية منزله ومنازل الحي وليست في خدمة المبتزين من رجال جمع الضرائب.
فكان من حظ تلك المنطقة وجود هذا البناء الجميل الذي بني فوقه لاحقا طابق ثان في الفترة ما قبل عام 1920م.
**الصورة المرفقة لواجهة المبنى، حديثة ومعدلة الكترونيا. مع الشكر للاستاذ ايدار جودت.**
المراجع :
اضافة تعليق |
ارسل إلى صديق |
عندما بدأت الحملة الممنهجة لتبييض صورة السلطان عبد الحميد عمدت بعض الكتابات العربية للترويج لقصة اليهود الدونمة ومحاولتهم شراء أجزاء من فلسطين ورفض السلطان عبد الحميد لذلك بطريقة بطولية مما دعا هؤلاء لخلعه المزيد
جاء في الفصل الأول المعنون : الشخصية الحميدية من كتاب "أوهام الذات المقدسة السلطان عبد الحميد لمؤلفه المحامي علاء السيد وذلك تحت تحت عنوان : رقابة المطبوعات الحيوية المزيد
اعتمد كتاب"أوهام الذات المقدسة، السلطان عبد الحميد الثاني" على حوالى 78 مصدرا ومرجعا و على ما نشر في حوالى 17 جريدة ومجلة من أخبار ومقالات متعلقة بما ورد في الكتاب المزيد
الفهرس 6 , مقدمة 9 , تمهيد 11 , الفصل الأول: الشخصية الحميدية 29 , طفولة سلطان 31 , شروط مدحت 33 المزيد
أفرد كتاب "الذات المقدسة ، السلطان عبد الحميد الثاني" فصلاً كاملاً بعنوان : "السلطان عبد الحميد وقضية فلسطين" في 56 صفحة فيها 116 اشارة توثيقية مرجعية المزيد
لإيفاء دراسة شخصية عبد الحميد حقها، يجب أن نعي تماماً أن هذه الشخصية تطورت وتعقدت خلال ما يزيد عن ثلاثة وثلاثين عاماً من الحكم، المزيد
إن الاستيطان اليهودي في فلسطين زمن الدولة العثمانية حتى نهاية عهد السلطان عبد الحميد وقبل عهد " الاتحاد والترقي" بُني على طريقتين المزيد
مقالة نقد كتاب أوهام الذات المقدسة بعنوان : السلطان عبدالحميد الثاني، بين الكتابة الصحافية وغياب منهجية البحث العلمي. والرد على المقال . المزيد