قال صاحب فكرة مهرجان " ذاكرة النيلة " الفنان التشكيلي ناصر السومي:
" كانت الأقمشة تصبغ بالنيلي، وبالأخص الحرير لعدة أسباب منها أن سورية تنتج الحرير حتى أيامنا هذه، وحلب كانت من المدن المعروفة على طريق الحرير".
أردت أن أنطلق من هذه الفكرة الغريبة التي لا أصول تاريخية لها و التي جاءت على لسان فنان " عالمي " صاحب فكرة المهرجان , في محاولة لإيضاح مدى الخلط وضبابية الرؤية , و في دحض لاتهام مسبق لنا بالسلبية عند تعاطينا مع بعض القضايا ذات الطابع " المهرجاني " أو الاحتفالي .
بالمناسبة , وحول صحة كلام الفنان " العالمي " السومي من الناحية التاريخية , فإن ما أغفل القائمون على المهرجان ذكره أن اغلب مصابغ حلب التاريخية في منطقة اغيور كانت مخصصة لصباغة قماش القطن الخام بصبغة النيلة ، ليصنع منه قماشا قطنيا ازرق كان مخصصا لملابس البدو الذين يطلق عليهم الحلبيون " العرب " .
و كان القماش الخام القطني يصنع على انوال يدوية في بلدة دارة عزة القريبة من حلب و هذا النوع من القماش كان للطبقات الفقيرة الشعبية لرخص ثمنه .
و ربما هذا هو سبب كونه لون ملابس العمال ,النيلة كانت لصباغة القماش القطني الخام وليس الحرير ؟؟!!.
و ربما هذا هو سبب التعبير الدارج " عيشة منيلة بستين نيلة " في اشارة الى فقر الحال .
أي حرير كان يصبغ بالنيلة المخصصة لصباغة القطن الخام الرخيص ، أهكذا يتم احياء التاريخ .
و ها أنا أسأل بكل حيادية " هل حقق المهرجان شعاره، أم كان " منيلاً بستين نيلة " .
تصريحات رئيس مجلس المدينة حول المهرجان
عدت الى التصريحات الاعلامية للدكتور معن شبلي رئيس مجلس مدينة حلب التي اطلقها عندما ابرم اتفاقية مهرجان ذاكرة النيلة- حلب مع الفنان الفلسطيني ناصر السومي الذي أمضى فترات طويلة من حياته في سوريا فوجدته يقول :
أبرمنا هذه الاتفاقية لإشراك المواطنين في المساهمة في إغناء هذه النشاطات من كافة الشرائح الاجتماعية.
تذكرت تعقيبا على هذا التصريح الاعداد القليلة جدا من المواطنين الحلبيين الذين زاروا "مدرسة الشيباني " حيث وضعت جرار صبغة النيلة ليعرض خبراء هنود كيفية صبغ الاقمشة القطنية بصبغة النيلة امامهم .
كما تذكرت تصريحات القائمين على المهرجان بوسائل الاعلام و اقتبس منها :
" اعتبر عيسى توما أن عدد الحضور المتابع للفعاليات الثقافية في مدرسة الشيباني كان قليلا جدا " !!!.
واقع عرض " النيلة " في مدرسة الشيباني
عندما زرت المدرسة اكتشفت فعالية " رائعة " تمثلت في امكانية قيام الاطفال بإحضار " كنزاتهم القطنية " البيضاء ليطبعوا عليها بأنفسهم طبعات نيلية اللون و يحتفظوا بها كذكرى ،حزنت ذلك اليوم لانني لم احضر اطفالي معي ليتمتعوا بهذه التجربة
فعليا لم يتم الاعلان عن هذه الامكانية اطلاقا و بدون سبب مبرر و كان هذا الاعلان كفيلا بتدفق الحضور لاسعاد أطفالهم .
كما حضرت فيلما مرافقا للفعالية بعنوان " النيلة، عالم من الزرقة" عرض في الشيباني يشرح تاريخ النيلة، لكنه كان يعرض بوسائل عرض رديئة فكانت الصورة مهزوزة و الصوت غير واضح .
و الانكى من ذلك ان الفيلم كان باللغة الانكليزية و بدون ترجمة عربية .
هل كافة الشرائح الاجتماعية الحلبية التي صرح رئيس مجلس المدينة باستهدافها في هذا المهرجان تتقن الانكليزية .
عندما سألت القائم على العرض:
لماذا لم تتم ترجمة الفيلم؟
و انا ارى يوميا عشرات الافلام السينمائية المسروقة الحقوق على اقراص dvd تباع في اسواقنا و تتم ترجمتها في محلات بيع الاقراص لقاء مبلغ خمسمائة ليرة تدفع للمترجم عن الفيلم كاملا .
فأجابني : لا توجد ميزانية لذلك .
توقعت أن توزع على الزائرين نسخا من الفيلم، و عندما طلبت منه نسخة من ذلك الفيلم على قرص dvd لاحتفظ بها و اشاهدها بجودة مقبولة على أجهزتي الخاصة المتواضعة و يكلف نسخ القرص الواحد منها عشرة ليرات سورية أجابني :
لا توجد ميزانية .
تعقيبا على هذا الامر وفي حديث لي مع الدكتور معن الشبلي طرحت عليه اعادة إحياء عادة مجلس مدينة حلب في عهد رئيس البلدية مجد الدين الجابري في الخمسينات من القرن الماضي عندما كان المجلس يتبنى انتاج كُتاب و باحثي حلب و ينشر على نفقته كتبهم المتعلقة بالمدينة لتباع و توزع بأسعار زهيدة تشجيعا لاهالي المدينة في زيادة ثقافتهم الفعلية عن مدينتهم.
أجابني حينها :
"ان الميزانية المخصصة للجانب الثقافي في بلدية حلب تبلغ مليون ليرة سورية فقط سنويا و قد استطعت بجهد كبير ان ارفعها الى ثلاثة ملايين ليرة سنويا "
أجبته عندها : اذا افترضنا ان عدد سكان المدينة اربعة ملايين نسمة أي ان ما خصصته البلدية لتثقيفهم سنويا هو خمس و سبعون قرشا لكل مواطن .
فكان جوابه : "سنلجأ الى احداث صندوق يدعمه رجال الاعمال للانفاق على الجانب الثقافي ."
يبدو ان هذا الصندوق قد أُحدث و كان الانفاق الثقافي منه على مهرجان ذاكرة النيلة .
عدت لتصريحات الدكتور معن شبلي الاعلامية لأقرأ :
يأتي المهرجان ضمن عمل مجلس المدينة الذي ركز خلال الفترة الماضية على الجانب الثقافي .
تساءلت سؤالاً بريئاً عن كلفة هذا المهرجان و ما الذي حققه ثقافياً ؟؟
حاولت ان اسأل عددا من القائمين على المهرجان عن كلفته فلم أحظ بجواب واضح فاضطررت ان أقدر الكلفة بنفسي و احسب مقدار ما انفق على خبيرين هنديين من مصاريف سفر و اقامة و أجور ، و ما انفق على اقامة مسرح مائل فريد من نوعه مخصص لهذا المهرجان فقط بقطر عشرين متر مربع و تصل زاوية ميله من الصفر الى اربعة امتار ارتفاعا ، و مصاريف تبديل الاضاءة حول القلعة لتكون نيلية اللون ،و مصاريف الاعلان و اجور الفرقة الراقصة و أجهزة الصوت و غيرها على المسرح .. فلم استطع اكمال ما بدءت به من تقدير النفقات .
و تذكرت ما طرحه الدكتور معن من مشاريع مستقبلية ثقافية منها :
إطلاق القرص المدمج للفنان ضياء السكري، وفيه توثيق التراث الموسيقي لفناني مدينة حلب، في هذا القرص توثيق 22 عملاً موسيقياً من تأليفه ، إضافة إلى مشاركة 22 فناناً عالمياً معه من مختلف دول العالم على آلة البيانو، بحيث يشارك كل عازف بمقطوعة موسيقية من مقطوعات الألبوم».
و كان الدكتور معن قد صرح لي في أحد لقاءاتنا ان تكلفة القرص تجاوزت السبعمائة الف ليرة سورية .
فهل أنشىء الصندوق بقصد الانفاق الثقافي بهذا الشكل؟
و هل مهرجان راقص و قرص موسيقي مدمج بتكلفة ملايين الليرات أهم من كتب تطبع او مسارح تقام او مكتبات تنشىء في كل مكان .
لا بأس بأن تتنوع أشكال المشاريع الثقافية ، و لكن الخطورة ان تتحول الى مجرد مهرجانات دون الاقتراب من عصب الثقافة الاساسي .
لا أدري لماذا ترتبط دائما في ذهني كلمة " مهرج " مع " مهرجان " ..
عدت ايضا الى تصريحات رئيس مجلس المدينة حول المهرجان فقرأت :
"نحن نرى أن مدينة حلب فيها مكونات تستحق أن يراها السياح والوافدون، وجزء من عملية تسويق المدينة، هو عملية تسويق النشاطات الثقافية النوعية، الأمر الذي يساهم في تطوير المدينة وتطوير اقتصادها المحلي عن طريق جذب شرائح أكبر من السياح "
لا أدري لماذا قفز الى ذهني حينها مقطع في مسرحية" صح النوم " للسيدة فيروز
يقول فيه الوالي الذي ينام طوال الشهر و يستيقظ يوما واحدا فقط لتسيير امور المدينة:
" افتحوا شي قلعة للمهرجانات ، الدبك و الغبرة بتجيب سياح ."
و عندما يعود الوالي الى نومه ، و لا يختم على معاملة فيروز الملحة التي تطلب فيها السماح بترميم سقف بيتها ، تقول له السيدة فيروز : الشتا جاية وبكره لما بترجع رفوف السنونو بيتي بلا سطح وين بدو يغطوا .
أتساءل هل جذور السيدة فيروز حلبية ؟؟! .
تصريحات مدير المدينة القديمة عن المهرجان
أما مدير مديرية المدينة القديمة المهندس عمار غزال ( الذي شهدت المدينة القديمة في عهده تطورا ملحوظا ) فقد صرح لوسائل الاعلام قائلا :
"اهمية المهرجان في إحياء حرفة الطباعة على القماش حيث تعد حلب من أهم المدن الواقعة على طريق الحرير والتي كانت قديما تستخدم النيلة اضافة الى انها مركز للصناعات التقليدية."
و قرأت بعدها تصريح عيسى توما أحد القائمين على المهرجان قائلا :
"السلبية الوحيدة في المهرجان هو عدم تلبية الصباغين الحلبيين لدعوة مجلس المدينة كي يطلعوا على طرق تحضير الصبغة واستخدامها في الطباعة، فبسبب غطرسة صناعنا، فلم يقبلوا أن يعلمهم الهنود، و رغم خلو حلب ممن يعرفون كيفية تصنيع وتحضير النيلة الطبيعية انهم ضيعوا فرصة رائعة، فقد تم وضع 10 جرار للأصبغة ليستخدمها من يرغب بالتعلم، لم يتم استخدام سوى 1 فقط، و الأطراف المنظمة أصيبت بخيبة أمل".
كما صرح الخبير الهندي فكرام الذي استقدم من الهند على نفقة المجلس لتوضيح طرق صباغة النيل عمليا : " الصناع الحلبيين الذين كان من المفروض مشاركتهم لتبادل الخبرات لو أتوا لتلبية الدعوة في المشاركة لكنا تعلمنا أكثر ،ولكن للأسف لم يأت منهم أحد" .
أطرح تساؤلا لماذا لم يستجب الصباغون الحلبيون و كيف تمت دعوتهم ؟
و في حال قيام المرء بمهرجان لم يحضره أحد فهل هي مسؤولية من لم يحضر ؟ أم أن هناك مشكلة ما في القائمين على المهرجان .
و يتابع مدير المدينة القديمة المهندس عمار غزال قائلا في تصريحاته :
" ذاكرة النيلة هي إحدى المهرجانات التي ينظمها مجلس مدينة حلب في إطار سعي اللجنة الثقافية فيه لتقديم كل ما يحيي تاريخ المدينة."
لحظت انه لم يُذكر في اي من من فعاليات المهرجان ما يربط النيلة بتاريخ مدينة حلب و أغفلوا ذكر أسرة النيال العريقة بحلب و التي سمي حي النيال الكبير على اسم أحد افراد هذه الاسرة .
و من الواضح أن اسم الاسرة " النيال " جاء من مهنة صباغة النيلة .
كما اغفلوا ما ذكرناه سابقاً أن اغلب مصابغ حلب التاريخية في منطقة اغيور كانت مخصصة لصباغة قماش القطن الخام بالنيلة .
كان التجار الحلبيون يستوردون النيلة التي تأتي في قوالب صغيرة مكعبة (بحجم القرميدة الحمراء الحالية ) و كان سعر الغرام الواحد منها يباع بذات سعر غرام الذهب و لكن الغرام الواحد يكفي لصباغة مئات الامتار من القماش .
تصريحات مدير مشروع "مدينتنا "
أما مشروع "مدينتا " الذي يديره المهندس محمود رمضان ( و هو كما لاحظت مهندس متنور و نشيط و ذو خبرة و اطلاع كبير على ثقافات و حضارات الغير ) فقد أعلن أهدافه و هي :
" مشروع مدينتا ، يهدف في الأساس إلى تحسين مستوى حياة المواطنين في المدينة. "
عندما حضرت الحفلات المسائية على المسرح المائل في القلعة و التي طالت الى الساعة الكاملة من الرقص و شاهدت عشرات الراقصين يجهدون بالرقص على أنغام موسيقية رومانسية على مسرح مائل بهذا الشكل والذين وصف عملهم ب
" العمل المسرحي الإيمائي والراقص و هو من أصعب الأعمال المسرحية "
و الذي صرح القائمون عليه انه مستوحى من حركات صباغي النيلة.
أما بالنسبة للموسيقى التي رافقت الرقص فإن أحد الزملاء في فريق عمل عكس السير استغرب عدم الإشارة لا من قريب أو بعيد للمؤلف الموسيقي العالمي" عليم قاسيموف " صاحب المعزوفة " bagishlamani " التي رقصت الفرقة على أنغامها ,على الرغم ان الفنان" فواز باقر "صرح بأنه ألف هذا العمل الموسيقي خصيصا للمهرجان .
فاجبته مبتسماً أنهم لم يتمكنوا من تحديد هويتها , خوفاً من أن يربط الأمر ( لا سمح الله ) بقضية أخلاقية تتعلق بسرقة المعزوفة , خاصة أن جماعة عكس السير سلبيين , و" بيحطوا بالرز بصل " .
سمعت اراء الحضور حول العرض , حيث تفاوتت ما بين تعبيرات " واو ..رائع " التي اعتاد البعض ايرادها عند مشاهدة أي شيء.
و تعبيرات " ما فهمنا شي و هالحركات الى أي ثقافة او حضارة ترمز و هي تصلح مقدمة لعمل فني تالي تسبقه هذه الحركات لمدة عشرة دقائق جميلة فقط لا غير "
قفز إلى ذهني كلام " الرمضان " وتساءلت : هل تحسن مستوى حياة المواطنين في المدينة بعد هذا المهرجان و هل تحققت الاهداف الاساسية لمشروع مدينتا ؟؟! .
اضافة تعليق |
ارسل إلى صديق |
عندما بدأت الحملة الممنهجة لتبييض صورة السلطان عبد الحميد عمدت بعض الكتابات العربية للترويج لقصة اليهود الدونمة ومحاولتهم شراء أجزاء من فلسطين ورفض السلطان عبد الحميد لذلك بطريقة بطولية مما دعا هؤلاء لخلعه المزيد
جاء في الفصل الأول المعنون : الشخصية الحميدية من كتاب "أوهام الذات المقدسة السلطان عبد الحميد لمؤلفه المحامي علاء السيد وذلك تحت تحت عنوان : رقابة المطبوعات الحيوية المزيد
اعتمد كتاب"أوهام الذات المقدسة، السلطان عبد الحميد الثاني" على حوالى 78 مصدرا ومرجعا و على ما نشر في حوالى 17 جريدة ومجلة من أخبار ومقالات متعلقة بما ورد في الكتاب المزيد
الفهرس 6 , مقدمة 9 , تمهيد 11 , الفصل الأول: الشخصية الحميدية 29 , طفولة سلطان 31 , شروط مدحت 33 المزيد
أفرد كتاب "الذات المقدسة ، السلطان عبد الحميد الثاني" فصلاً كاملاً بعنوان : "السلطان عبد الحميد وقضية فلسطين" في 56 صفحة فيها 116 اشارة توثيقية مرجعية المزيد
لإيفاء دراسة شخصية عبد الحميد حقها، يجب أن نعي تماماً أن هذه الشخصية تطورت وتعقدت خلال ما يزيد عن ثلاثة وثلاثين عاماً من الحكم، المزيد
إن الاستيطان اليهودي في فلسطين زمن الدولة العثمانية حتى نهاية عهد السلطان عبد الحميد وقبل عهد " الاتحاد والترقي" بُني على طريقتين المزيد
مقالة نقد كتاب أوهام الذات المقدسة بعنوان : السلطان عبدالحميد الثاني، بين الكتابة الصحافية وغياب منهجية البحث العلمي. والرد على المقال . المزيد
لا تزال الأسئلة والتكهنات كثيرة حول نشوء تنظيم "الماسونية" السري والذي يعرف باسم "عشيرة البناؤون الأحرار"، ومن الروايات الشائعة عن نشأة الماسونية المزيد
لم يثر رجل الجدل كما أثاره جرجي زيدان، فمنهم من اعتبره باحثاً وأديباً وصحفياً موسوعيا ومجدداً في إسلوب الطرح التاريخي، ومنهم من اعتبره مخرباً مزوراً للتاريخ عامة وللتاريخ الإسلامي خاصة المزيد
قلة يعرفون أن اسكندر فرح و هو من مواليد دمشق سنة 1851م حاز أعلى الدرجات الماسونية في تلك الفترة المبكرة من تاريخ سوريا و حقيقة الأمر أنه عندما تعين مدحت باشا المزيد
في مطلع العشرينات نشطت حركة بناء العقارات في محلة العزيزية سواء بهدف السكن أو التجارة. قام عدة أثرياء ببناء أبنية سكنية تشابه القصور للسكن فيها. المزيد
عند انتهاء الحرب العالمية الأولى عام 1918، انسحبت القوات التركية وحلفاءها الألمان من سوريا، و قد كان تعدادهم قد وصل إلى عشرة آلاف جندي ألماني، وخمسة عشر ألف جندي تركي، وحوالي اثنا عشر ألف جندي عربي موالين للعثمانيين المزيد
يعتبر بيت الخواجة فتحي انطاكي من أهم واقدم البيوت في محلة العزيزية، وتعود قصة بناء هذا البيت للقرن التاسع عشر عندما أدرك ثلاثة من تجار حلب في الربع الأخير من القرن التاسع عشر أن فرصة الربح كبيرة في حال المتاجرة بالاراضي المعدة المزيد