ولد عازف الكمان السوري الألماني أشرف كاتب في مدينة حلب. أنهى دراسته الموسيقية متخصصا في العزف على آلة الكمان من معاهد حلب، موسكو، برلين وكراكوڤ.
يعيش أشرف في برلين منذ 1992 كعازف سولو وموسيقى الحجرة ومدرسا وله نشاطات موسيقية متعددة.
شارك أشرف كاتب في الكثير من المهرجانات العالمية، وكان ممثل العرب الوحيد في أوركسترا الأمم، وعزف مع أغلب الموسيقىين المرموقين على سبيل المثال: بيرنستاين، مينوهين، سولتي، ،روستوݕوڤيتش ،ايڠور اويستراخ، كريمير، يوستوس فرانتس وآخرون .
ومنذ العام 1997 يقود مشروعه (الموسيقى العربية والعالم) وهو مشروع رائد على مستوى العالم من حيث جمع مؤلفات الموسيقيين العرب الجادين ونشرها وعزفها لتعريف العالم أجمع بنتاج المبدعين الموسيقيين العرب.
2001 كانت اسطوانته الاولى (إيماء) مع عازف البيانو السوري الالماني غزوان زركلي سبقا على المستوى العالمي حيث قدما أعمالا للكمان والبيانو لسبعة مؤلفين عرب من سوريا ولبنان َ ومصر والمغرب .
2009 اوكتوبر نال الدرع الفضي لمدينة حلب لجهوده في تطوير الثقافة الموسيقية وقلده إياه محافظ حلب ورئيس مجلس المدينة.
وفي اوكتوبر 2010 وبتمويل من الصندوق الثقافي لمجلس مدينة حلب أطلق أسطوانته الجديدة " ضيا السكري، موسيقي من حلبي" حيث قام بتسجيل الاعمال الكاملة للكمان والبيانو من تأليف السوري ضيا السكري وقام بتسجيلها بمصاحبة 22 عازف بيانو من جنسيات مختلفة.
يتصدر الأخوان ضياء ونجمي السكري صفحة الموسيقى العالمية في سوريا فقد كانا من أوائل السوريين الذين اختصوا في دارسة الموسيقى . تخصص ضياء في التأليف ونجمي في العزف على الكمان وحققا نجاحات كبيرة على المستوى العالمي .وقد كانا ولا يزالان دافعا ورمزا لمحبي الموسيقى ودارسيها في سورية .
ولد المؤلف الموسيقي ضياء سكري في حلب – سورية عام 1938م.
كانت أصوات المؤذنين في جوامع حي باب النصر أول ما يتذكره من موسيقى أثرت فيه في طفولته . ولعه بالموسيقى الغربية الأوروبية جاء عن طريق والده , العاشق أيضا لهذه الموسيقى , والذي أرسله و أخاه نجمي لدراسة العزف على آلة الكمان عند الأستاذ الروسي ميشيل بوريزينكو في حلب , وفي عم 1951 أرسلهما إلى باريس لدراسة الموسيقى والتحقا بالمعهد العالي للموسيقى , حيث درس ضياء التأليف الموسيقي على يد توني وأوليفيه ميسيان وعلم الهارموني على يد هنري شالان , وقيادة الاوركسترا على يد مانويل روز و روبيرت بلوت.
أصبحت باريس بالنسبة لضياء سكري المحطة الأهم في مسيرة حياته حيث مارس نشاطاته الموسيقية من تأليف وقيادة اوركسترا وتدريس في المعاهد العليا وتأليف الكتب الموسيقية (التكوين , الهارموني).
بدأ اهتمامه يتزايد بموسيقى وطنه الأم التقليدية والشعبية , وأخذ يتعمق في دراسة مقاماتها وبهرته إيقاعاتها المختلفة (وهو ما يظهر لنا جليا في معظم مؤلفاته) , كذلك أخذ يدرس الميثولوجيا السورية باستفاضة وهو ما تمخض عنه أعمال مثل "بعل وعنات" , " عشتار والموجة " غيرها.
خلال زياراته لسورية تأثر بالخط والزخرفة العربية , وكان يترجم ما يشاهده داخله إلى مدونات موسيقية أنتجت لنا فيما بعد الكثير من القطع الموسيقية الجميلة.
لم يحاول ضياء سكري تبسيط الموسيقى التراثية أو تحريفها , بل استنبط منها أفكاره وصقلها بما أخذ عن المدرسة الغربية (حيث يبدو تأثره واضحا بعمالقة مدرسة التأليف الموسيقى الفرنسية مثل : ديبوسي , رافيل , فرانك , فوريه , بولانك , ميسان وغيرهم ) , فكان هذا المزيج الفريد المسمى ضياء سكري.
يقول الاستاذ ضياء : " إن الحضارة التي اكتسبها من الغرب , ما هي إلا امتداد للمخزون الحضاري الذي أحضرته معي من الشرق , وأنا لا أعتبر مفسي لا أوروبيا ولا شرقيا , بل الاثنان معا".
تنوعت مؤلفات ضياء سكري بين الموسيقى الآلية والغنائية , وله أعمال لآلات منفردة , ومنفردة وموسيقى الحجرة , وللأوركسترا.
إن مؤلفات ضياء السكري كانت حافزا لأجيال جديدة من المؤلفين الموسيقيين العرب , للعودة إلى الموسيقى الشعبية والتراثية وجعلها قاعدة ينطلقون منها لخلق آفاق جديدة في الموسيقى العربية.
توفي الأستاذ ضياء السكري في باريس 3 كانون الأول عام 2010م.
اضافة تعليق |
ارسل إلى صديق |