نقدم لكم الكتاب الحكومي العثماني الأندر وهو سالنامة ولاية حلب الدفعة الرابعة أي العدد الرابع ويشمل هذا الكتاب المؤلف من 191 صفحة :
أهم الوقائع والأحداث التاريخية التي مرت على حلب منذ خلق آدم .
جدول بالالقاب الرسمية العثمانية.
جدول بجميع موظفي ولاية حلب التي كانت تضم أقضية ادلب وجسر الشغور وحارم وبيرجك وعينتاب ولواء اورفة ولواء مرعش ولواء أضنة ولواء بياس ووقضاء الجبول وروم قلعة وبازارجق واصلاحية وبولانق والبستان وزيتون والاندرين ووقوزان ومرسين و طرسوس وبيلان.
اسماء القناصل والاجانب المقيمين في الولاية .
لائحة بأسماء الحارات والمناطق في مدينة حلب وفي كل قضاء مع القرى التابعة له.
تفاصيل المحاصيل الزراعية والصناعية في ارجاء الولاية.
إن هذا الكتاب الرسمي هو المرجع الأهم على الاطلاق للبحث في أحوال ولاية حلب التي كانت تمتد حينها شمالاً حتى أضنة وغربا حتى مرسين .
ما معنى سالنامة؟؟
تتكون كلمة " سالنامه " من مقطعين :
( سال ) وتعني السنة والحول والعام، و( نامة ) وتعني : الكتاب والكتيب والرسالة.
وكل من المقطعين من اصل فارسي، ألا أن الكلمة كلها بمقطعيها تتركت ودخلت القاموسي التركي العثماني وبالتالي أخذت معني حولية ومعني التقويم السنوي والكتاب السنوي.
أما معناها الاصطلاحي فهو : " كتاب رسمي يصدر مرة كل عام ، ويبين وقائع وأحوال سنة واحدة لولاية واحدة ".
يقابل كلمة "سالنامه "، في اللغة العربية ، كلمة حولية أو الكتاب السنوي.
"السالنامه " في الدولة العثمانية إذا أصدرتها الدولة فهي رسمية ، وإذا أصدرتها مصلحة أو وزارة أو هيئة تابعة للدولة فهي رسمية، وإذا أصدرتها الولايات التابعة للدولة فهي رسمية أيضا .
وهناك " سالنامه " غير رسمية، وهي التي كانت تصدرها المؤسسات الخاصة أو الأفراد سواء في العاصمة أستانبول أو في الولايات وتتسمي بأسماء تركية تعني كلها حولية أو تقويما أو الكتاب السنوي ، وهذه الأسماء التركية هي " سالنامه " ، و" تقويم " و " نوسال ".
وتحمل السالنامات التي كانت تصدرها الوزارات أو المصالح التابعة للدولة اسم الوزارة والمصلحة أو طبيعتها مثل السالنامه التي كانت تصدرها نظارة ( وزارة ) المعارف وتسمي " سالنامه نظارت معارف عمومية " أو "معارف سالنامه سي " ( وتعني : سالنامه المعارف ، وحرفا ( سي ) الملحقتان بالكلمة هما علامة المضاف في اللغة العثمانية ) و" خارجية سالنامه سي " ( سالنامه وزارة الخارجية ) وعلمية سالنامه سي التي كانت تصدرها مشيخة الإسلام بالدولة العثمانية .
صدرت السالنامه العثمانية الرئيسية من استانبول في 64 دفعة أي 64 كتاب واخذت التقويم الهجري أساسا لها أي منذ 1263 حتى سالنامة عام 1325 هـ ، أما في عام 1326 هـ ، فقد سارت السالنامه علي التاريخ المالي العثماني وبذلك ظهر العدد رقم 65 علي أساس العام المالي 1326 ، وأعقبه العدد 66 في العام المالي 1327 ثم العدد 67 في العام المالي 1328 ،
لم تظهر سالنامه الدولة العثمانية في الفترة ما بين 1329 – 1332 ( 1913 / 1916 م ) ، بسبب ظروف الحرب العالمية الأولى ، ثم ظهر عدد عام 1333 وهو العدد 68 من السالنامه – وهو أيضا العدد الأخير منها ليحتوي علي مشتملات عامي 1333 و 1334 الماليين .
احتوت سالنامه الدولة علي معلومات عامة عن تنظيمات الدولة وكوادرها وكبار رجالات الحكم وأصحاب المناصب والتنظيمات الإدارية في كل ولاية من الولايات والتنظيمات العسكرية والعدلية في هذه الولايات وكذلك ما فيها من مؤسسات علمية وتعليمية وأيامها المشهورة
وعادات أهلها وثرواتها والكتب المطبوعة في العاصمة وذكر أسماء ومؤلفيها والإشارة إلى كونهم من أبناء الولايات أم من أبناء العاصمة استانبول، وفيها أيضا ذكر حركة البريد العثماني من العاصمة إلى الولايات وبالعكس، وأيام هذه الحركة وأماكن توقفها،
والآثار الموجودة في الولايات وما يتصل بهذه الآثار من استخراج أذون الحفريات ونتائج هذه العمليات الحفرية وأسماء الذين يتولونها ومدي إسهام الدولة العثمانية فيها،
وإحصاءات الأقليات الدينية في ولايات الدولة العثمانية، والمدارس الأجنبية لها ، وصحف الأقليات العرقية بمختلف لغاتها من عبرية أرمنية، وغير ذلك.
كذلك أسماء الدبلوماسيين الأجانب من سفراء وقناصل ومقارهم وإحصاءات عامة أخرى من نسب حضور الطلاب ونسبة عدد المدارس إلى عدد السكان وحركة العمران وما إلى ذلك .
وكان أول ظهور لسالنامه الدولة ( العثمانية ) ، عام 1263 هجرية = 1847 ، بجهود كل من المؤرخ خير الله أفندي ( 1866 م ) واحمد وفيق أفندي ( 1823 – 1891 ) ، واحمد جودت باشا ( 1822 – 1895 م ) وبتشجيع من الصدر الأعظم رشيد باشا ( 1800 – 1859 م ) (12) .
ثم صدر الأمر إلى كل من بهجت أفندي أمين مجلس المعارف ورشيد بك عضو هذا المجلس بترتيب سالنامه الدولة، وبعد فترة صدرت إرادة سنية بان تتولى أمانة نظارة ( وزارة ) المعارف إصدار السالنامه .
واخيرا ، واعتبارا من عام 1306 مالية ( 1888 م ) تم نقل اختصاصات إصدار سالنامة الدولة العثمانية إلى إدارة سجل أحوال الموظفين التابعة للجنة الموظفين المدنيين، واستمرت هذه الإدارة تتولى إصدار السالنامة حتى انتهاء الدولة العثمانية .
وبالتالي فان السالنامة ( سالنامة دولت عليه عثمانية ) قد بدأت في الصدور عام 1263 هـ ( 1847 ميلادية ) كما ذكرنا من قبل واستمرت في الصدور بلا انقطاع حتى عام 1328 مالي ( 1910 / 1911 م ) ثم انقطعت بفعل الحرب العالمية الأولى عدة سنوات ثم صدر عام 1333 مالي ( 1917 م ) وقد بلغ مجموع ما صدر من هذه السالنامه 68 عددا.
للراغبين بالحصول على ملف pdf من الدفعة الرابعة من سالنامة حلب عام 1870ميلادي