نقدم لكم مجلد السنة الثالثة والعشرون من جريدة "الأهرام" المصرية ويشمل أعداد عام 1898م النادرة،
تعتبر الأهرام المصرية التي صدر العدد الأول منها فى 5 أب 1876م، أعرق صحيفة يومية مصرية، وكانت قد بدأت كجريدة أسبوعية بأربع صفحات تصدر كل يوم سبت ثم أضحت تصدر كل يوم جمعة ، ثم بعد ذلك تطورت إلى جريدة يومية بدءا من 3 من كانون الثاني عام 1881م وما زالت تصدر حتى اليوم.
في عددها الأول دعت الجريدة "أصحاب الأقلام البليغة أن يزينوا من وقت لآخر الجريدة بما يسطرونه من بديع الكتابة والحكم والفوائد التي يلتذ باجتنائها كل ذي ذوق سليم"،
الطريف في الموضوع أن مؤسسي هذه الجريدة هما اللبنانيان بشارة باشا تقلا وشقيقه سليم تقلا، فقبل حوالي 140 سنة وفي سنة 1875 م بالذات قام شابان لبنانيان هما الأخوين بشارة و سليم تقلا باصدار جريدة الأهرام في الاسكندرية.
اختارا وقتها تلك المدينة لان مصر كانت تحت السلطة الفعلية للخديوي الذي منحها حرية الصحافة وتحت السلطة الاسمية للسلطنة العثمانية التي كانت تفرض رقابة مشددة على الصحف.
في عام 1892م كانت تعلو الجريدة الكلمات"جريدة يومية تجارية سياسية أدبية".
تميزت بصغر خطها لكي تستطيع استيعاب عدد اكبر من الموضوعات دون زيادة عدد صفحاتها، كانت موالية للسلطان عبد الحميد.
اختص سليم بتحرير المقالات المختلفة، واختص بشارة بالترجمة، وكان سليم تقلا وهو من مواليد لبنان 1849م قد هاجر إلى مصر وهو في السادسة والعشرين وأقام في الاسكندرية وكان شقيقه بشارة الذي يصغره بثلاث اعوام ( هو من مواليد 1852م) قد هاجر معه لمصر.
قدم سليم تقلا التماسا كتبه بخط يده جاء فيه «إن الجريدة الملتمس إنشاؤها في مدينة الإسكندرية تحتوي على التلغرافات، والمواد التجارية والعلمية، والزراعية، والمحلية والطب والرياضيات والأشياء التاريخية والأفكار والقصص الأدبية، وما شاكل ذلك من الأشياء الجائز طبعها، من دون أن أتعرض للدخول مطلقاً في الأمور السياسية».
استطاع صاحب المجلة اجراء حوار صحفي مع الخديوي اسماعيل ونشره في الاهرام وهو امر لم يكن معتادا اطلاقا حينها في البلاد العربية. فارتفع شأن الصحيفة والصحفيين في نظر الناس باعتبارهم يحاورون الملوك فقد كانت النظرة العامة للجورنالجي قبل ذلك متدنية..
كما اعتمد مؤسسا الصحافة على لغة سهلة بسيطة بعيدة عن المحسنات البديعية وهو ما كان امر ا غير مألوف ومهدوا بذلك للغة الصحافة المتبعة حاليا.
كما كانت اول الجرائد التي تنشر صورا على صفحاتها وتحافظ على مكانتها الرصينة باعتبارها نشرت صورة الخديوي توفيق في العدد 152فقد كانت النظرة ان الصحيفة المحترمة لا تنشر صورا.
في البدايات كانت الاهرام تنشر الأخبار الشامية اكثر من الاخبار المصرية باعتبار اصحابها من لبنان وهذا الامر من حسن حظنا اذ يمكننا تتبع أخبار بلادنا في اعداد السنوات الأولى منها واعتبارها مصدرا توثيقيا.
صدرت الجريدة من "القاهرة" بدلا من الاسكندرية في عام 1899م
تعاقب على رئاسة تحرير «الأهرام» عدد من الرواد الكتاب والأدباء، بعد وفاة كل من سليم وبشارة تقلا ... منهم خليل مطران، وداود بركات الذي ظل محررا ورئيسا لتحريرها 35 عاما، وكان يعد مرجعا لكل حادث في مصر منذ احتلالها، وجبرائيل تقلا الذي نقل «الأهرام» نقلة كبيرة، واستخدم أرباح «الأهرام» في تدعيم وجودها الصحافي بشراء أحدث المطابع، وقام بتجديد الصحافة شكلا وموضوعا وطباعة، والذي قيل عنه: «كانت «الأهرام» تسبق الصحف الأخرى بعشر سنوات، وكان تقلا باشا يسبق «الأهرام» نفسها بمئة عام على الأقل.
ووصف الدكتور طه حسين «الأهرام» يوما بأنها «ديوان الحياة المعاصرة»، وأضاف: «الأهرام» ليست صحيفة امتد بها العمر حتى شاخت ووصلت من الحياة إلى أرذل العمر، ولكن مرور الزمن كان يزيدها أصالة.
لطلب المجلد الرقمي بصيغة pdf من جريدة الاهرام المصرية لعام 1898م
لا تزال الأسئلة والتكهنات كثيرة حول نشوء تنظيم "الماسونية" السري والذي يعرف باسم "عشيرة البناؤون الأحرار"، ومن الروايات الشائعة عن نشأة الماسونية المزيد
لم يثر رجل الجدل كما أثاره جرجي زيدان، فمنهم من اعتبره باحثاً وأديباً وصحفياً موسوعيا ومجدداً في إسلوب الطرح التاريخي، ومنهم من اعتبره مخرباً مزوراً للتاريخ عامة وللتاريخ الإسلامي خاصة المزيد
قلة يعرفون أن اسكندر فرح و هو من مواليد دمشق سنة 1851م حاز أعلى الدرجات الماسونية في تلك الفترة المبكرة من تاريخ سوريا و حقيقة الأمر أنه عندما تعين مدحت باشا المزيد
في مطلع العشرينات نشطت حركة بناء العقارات في محلة العزيزية سواء بهدف السكن أو التجارة. قام عدة أثرياء ببناء أبنية سكنية تشابه القصور للسكن فيها. المزيد
عند انتهاء الحرب العالمية الأولى عام 1918، انسحبت القوات التركية وحلفاءها الألمان من سوريا، و قد كان تعدادهم قد وصل إلى عشرة آلاف جندي ألماني، وخمسة عشر ألف جندي تركي، وحوالي اثنا عشر ألف جندي عربي موالين للعثمانيين المزيد
يعتبر بيت الخواجة فتحي انطاكي من أهم واقدم البيوت في محلة العزيزية، وتعود قصة بناء هذا البيت للقرن التاسع عشر عندما أدرك ثلاثة من تجار حلب في الربع الأخير من القرن التاسع عشر أن فرصة الربح كبيرة في حال المتاجرة بالاراضي المعدة المزيد