كتب الاستاذ طارق بصمه جي في التعريف عن الفنان بشار الحسن فقال :
من أسرة فنية تميزت بالرسم والموسيقى والخط العربي ولد الفنان بشار الحسن عام 1961 في مدينة الباب بريف حلب ومع مرحلة دراسته الإعدادية انتقل إلى مدينة حلب فنشأ في حي حلبي يدعى الاسماعيلية تلك المنطقة التي كان يجاورها عدد كبير من بيوت الاستاذة من ملحنين وعازفين أمثال الأساتذة الراحلين ( عبد القادر حجار و منير أحمد قرقناوي و صالح عاشور ومحمد رجب )
لذا كان من الطبيعي أن يتأثر ببيئة الحي المليئة بكار الاساتذة الذين كان لهم رصيد ضخم من الأعمال الموسيقية والألحان الخالدة أضافة إلى كونهم عملوا على تدريس الموشحات والقدود الحلبية لعدد كبير من فناني حلب الشهباء في ذلك الحين ..
إلا أن الفضل الأول باكتشاف موهبته في سن الخامسة يعود لوالدته " رمزية " التي لاحظته ذات يوم حين قام بقص مسبحة والده بهدف استخراج الخيط البلاستيكي منها وربطه بخشبة ذات مسامير ليستمتع بطنين الوتر الصادر من ذاك الوتر المثبت على تلك الخشبة !! إضافة لإصراره الدخول إلى غرفة الضيوف لتكتشف لاحقاً أنه يقوم بتأمل آلة العود الموضوعة في خزانة زجاجية على جدار الغرفة .. !!
لم يخفِ الطفل بشار شدة تعلقه بالموسيقى ومع أول يوم من حصوله على آلة العود بدأ باكتشاف معالم تلك الآلة وكأنها لغز عميق يحتاج إلى كشف اسراره ..!!
كل تلك المواقف بقيت عالقة في ذاكرة والدته وباتت تقصها على العائلة من باب الدٌعابة والفخر بذكاء إبنها بشار وتميزه عن أقرانه من الأطفال في ذات العمر آنذاك ..
وبعد عام من تلك الحادثة قررت عمة والدته " خيرية " شراء عود تدريبي كهدية له مع دخوله الصف الأول الابتدائي
وعن أثر تلك الهدية في نفسه تحدث لنا الفنان بشار الحسن قائلاً :
" في تلك اللحظة شعرت بأن جميع مفردات اللغة العربية التي كنت احفظها لم تستطع أن تعبر عن مدى الفرحة التي كانت تغمرني وأنا أمسك العود بين يدي النحيلتين .. وكأني ملكت الدنيا وما عليها .. إنها لحظات من العمر لا توصف ..
وعن بداياته في اكتشاف الموسيقى تحدث لنا الفنان بشار الحسن عازف العود في لقاء صحفي خاص قائلاً :
" مع مراحل دراستي الإعدادية في أوائل السبعينيات من القرن المنصرم كنت انتظر نهاية الدوام المدرسي بفارغ الصبر كي أذهب لزيارة الأستاذ صالح عاشور عازف العود الذي كانت تسحرني أوتاره واهتزازاتها .. !!
ويضيف الحسن :
وفي موقف أخر دفعه للتعمق في الموسيقى يضيف الحسن قائلاً :
" في العام 1979 دعيت ذات يوم إلى منزل الأستاذ محمد رجب همس في أذني قائلاً : أريد أن أسمع موسيقى ..!!
هنا بدأت أتساءل في نفسي .. وأنا محرج جداً ماذا تعني كلماته تلك ؟؟؟ !! هل يعقل أن الذي عزفته ليس بموسيقى .. !!
بعد ذلك أدركت أنه يقصد أن الموسيقى الحقيقية هي أن تضفي شيئاً من روحك على طنين الأوتار .. بعيداً عن المعزوفات الجاهزة والأغاني التي يرددها الجميع ..
ولعل أكثر الأمور التي صقلت موهبتي هي ترددي الدائم على منزل الأستاذ عبد القادر حجار حتى كلفي أن أكون ملازماً لطلاب الكورال في عزف الموشحات بشكل دائم الأمر الذي أغنى مخزوني السمعي في وقت مبكر من العمر .
وفي العام 1977 طلب منه أخوه نشوان عازف الكمان أن يعزف في أحد الحفلات الجامعية على مسرح كلية الآداب بجامعة حلب كون الفرقة في ذلك الحين كان ينقصها عازف عود .. !!
ومع العام 1982 انتسب الحسن إلى نادي شباب العروبة وأصبح أحد أعضاء الفرقة الموسيقية فيها
بدايات العمل مع الفنانين صباح فخري وشادي جميل
عن تلك البدايات تحدث لنا الفنان الحسن قائلاً :
" في العام 1990 اتصل بي الصديق فتحي الجراح عازف الكمان وطلب مني زيارة الأستاذ صباح فخري في منزله في حي المزة بدمشق فذهبت لمقابلته برفقة عدد من الأصدقاء منهم حسان تناري وعبد الله حكواتي ومع سماعه لي على آلة العود طلب مني أن أكون أحد أعضاء فرقته الموسيقية "
وأضاف :
" في أحد حفلاتي على مسرح دار الكتب الوطنية بحلب عام 1992 لاحظت الأستاذ شادي جميل متواجداً بين الحضور ومع نهاية الحفل طلب مني أن أنضم إلى فرقته الموسيقية , فبدأت بالعمل معه بالتوازي مع عدد من الفنانين الآخرين آنذاك "
شارك الفنان الحسن في العديد من الأمسيات الموسيقية على الصعيد المحلي والعربي والدولي
اضافة تعليق |
ارسل إلى صديق |