مثلما تعرض الأرمن إلى مذابح دموية على يد الدولة العلية العثمانية وعلى مرحلتين الأولى عام 1895م زمن السلطان عبد الحميد والثانية خلال الحرب العالمية الاولى زمن حكومة الاتحاد والترقي، فقد تعرض الى ذات هذه المذابح المسيحيين السريان الساكنين في ماردين وما حولها وفي ذات هاتين المرحلتين الزمنيتين.
عادة لا يتم تسليط الضوء على مذابح السريان بينما يقوم المؤرخون الارمن بجهد ملحوظ لتوثيق وحفظ ذكرى المجازر.
لعل احد اهم الكتب القليلة التي وثقت مجازر السريان هو هذا الكتاب النادر " القصارى في نكبات النصارى" والذي يمكن عبر الاطلاع على فهرسه المرفق ملاحظة شمول الكتاب لفترة زمنية هامة ولمعظم المجازر التي تمت بحق سريان ماردين وديار بكر و الرها وغيرها من مدن.
ومن الجلي ان المذابح التي كانت تقوم بها السلطات العثمانية لم تكن ذات أهداف دينية بل لاهداف قمعية سياسية قصد كسب المزيد من الاراضي ومنع أي معارضة للحكم العثماني وللحفاظ على تماسك الدولة العثمانية المتهالكة في ذلك الزمن.
وتحت ستار طائفي ديني كانت تجري هذه المذابح ولكن دوما كان الفاضح لهذا الستار هو موقف المواطنين المسلمين الذين نزح الى بلادهم من نجى من المجازر من اخوتهم المسيحيين الارمن والسريات فاحتضنوهم وساعدوهم وخاصة في مدينة حلب وغيرها من المدن السورية.
اضافة تعليق |
ارسل إلى صديق |
لا تزال الأسئلة والتكهنات كثيرة حول نشوء تنظيم "الماسونية" السري والذي يعرف باسم "عشيرة البناؤون الأحرار"، ومن الروايات الشائعة عن نشأة الماسونية المزيد
لم يثر رجل الجدل كما أثاره جرجي زيدان، فمنهم من اعتبره باحثاً وأديباً وصحفياً موسوعيا ومجدداً في إسلوب الطرح التاريخي، ومنهم من اعتبره مخرباً مزوراً للتاريخ عامة وللتاريخ الإسلامي خاصة المزيد
قلة يعرفون أن اسكندر فرح و هو من مواليد دمشق سنة 1851م حاز أعلى الدرجات الماسونية في تلك الفترة المبكرة من تاريخ سوريا و حقيقة الأمر أنه عندما تعين مدحت باشا المزيد
في مطلع العشرينات نشطت حركة بناء العقارات في محلة العزيزية سواء بهدف السكن أو التجارة. قام عدة أثرياء ببناء أبنية سكنية تشابه القصور للسكن فيها. المزيد
عند انتهاء الحرب العالمية الأولى عام 1918، انسحبت القوات التركية وحلفاءها الألمان من سوريا، و قد كان تعدادهم قد وصل إلى عشرة آلاف جندي ألماني، وخمسة عشر ألف جندي تركي، وحوالي اثنا عشر ألف جندي عربي موالين للعثمانيين المزيد
يعتبر بيت الخواجة فتحي انطاكي من أهم واقدم البيوت في محلة العزيزية، وتعود قصة بناء هذا البيت للقرن التاسع عشر عندما أدرك ثلاثة من تجار حلب في الربع الأخير من القرن التاسع عشر أن فرصة الربح كبيرة في حال المتاجرة بالاراضي المعدة المزيد