لعل والد الطفل فارس الخوري -وهو خوري مسيحي لبناني من الطائفة البروتستانتية و يعمل نجارا في قريته كفير حاصبيا - لم يكن يتوقع أن يصل ابنه فارس الذي ولد عام 1873م لهذه الشهرة والمجد في تاريخ سوريا.
في الجامعة الامريكية ببيروت على اعتبار ان مذهبه البروتستانتي كان مرعيا من البعثات الاميركية.
درس الفرنسية والتركية وتعين ترجمانا للقنصلية البريطانية بدمشق ثم درس الحقوق بنفسه و عدل شهادته وعمل محاميا وكان اول عمله السياسي انتخابه نائبا عن دمشق في مجلس المبعوثان العثماني عام 1914 على الرغم من انه ليس من دمشق ومن أقلية دينية فيها وعندما دخل فيصل دمشق وانتهى العهد العثماني تعين وزيرا للمالية. في فترة الانتداب الفرنسي شكل مع الشهبندر المقرب من الانكليز حزب الشعب الدمشقي ثم انتقل للعمل مع الكتلة الوطنية المعادية تاريخيا لنهج الشهبندر .
عندما استطاعت الكتلة الوطنية الحصول على معاهدة الاستقلال التي لم تنفذ عام 1936م تم انتخاب الخوري رئيسا للبرلمان السوري ثم تسنم عدة وزاراتة وأخيرا رئيسا للوزراء عام 1944م وفي عام 1945م مثل سوريا في الامم المتحدة للمطالبة باعلان الاستقلال والجلاء.
في اواسط الخمسينات وبعد انقلاب الشيشكلي اعتزل الخوري المتقدم بالسن العمل السياسي وعندما قامت الوحدة مع مصر عام 1958م لم يكن له موقف منها وتوفي في دمشق عام 1962م.
من أهم الكتب التي تناولت حياة فارس الخوري والتي صدرت حال حياته هو كتابنا هذا لحنا خباز ورفيقه ويمكن من خلال تصفح الفهرس المرفق تبين شمولية الموضوع في الكتاب.
صدرت عدة كتب بعد وفاة الخوري منها كتاب الفرحاني وغيره ولكنها لا ترق لاهمية هذا الكتاب باعتباره صدر حال حياة الخوري واطلع عليه وكان يمكنه نقد المعلومات التي فيه إن كانت نغلوطة عكس كتاب الفرحاني الذي صدر كما اعتقد مليئا بما نسب للخوري وهو ليس فيه.
لتحميل فهرس كتاب فارس الحوري حياته وعصره , الرجاء انقر هنا
اضافة تعليق |
ارسل إلى صديق |
لا تزال الأسئلة والتكهنات كثيرة حول نشوء تنظيم "الماسونية" السري والذي يعرف باسم "عشيرة البناؤون الأحرار"، ومن الروايات الشائعة عن نشأة الماسونية المزيد
لم يثر رجل الجدل كما أثاره جرجي زيدان، فمنهم من اعتبره باحثاً وأديباً وصحفياً موسوعيا ومجدداً في إسلوب الطرح التاريخي، ومنهم من اعتبره مخرباً مزوراً للتاريخ عامة وللتاريخ الإسلامي خاصة المزيد
قلة يعرفون أن اسكندر فرح و هو من مواليد دمشق سنة 1851م حاز أعلى الدرجات الماسونية في تلك الفترة المبكرة من تاريخ سوريا و حقيقة الأمر أنه عندما تعين مدحت باشا المزيد
في مطلع العشرينات نشطت حركة بناء العقارات في محلة العزيزية سواء بهدف السكن أو التجارة. قام عدة أثرياء ببناء أبنية سكنية تشابه القصور للسكن فيها. المزيد
عند انتهاء الحرب العالمية الأولى عام 1918، انسحبت القوات التركية وحلفاءها الألمان من سوريا، و قد كان تعدادهم قد وصل إلى عشرة آلاف جندي ألماني، وخمسة عشر ألف جندي تركي، وحوالي اثنا عشر ألف جندي عربي موالين للعثمانيين المزيد
يعتبر بيت الخواجة فتحي انطاكي من أهم واقدم البيوت في محلة العزيزية، وتعود قصة بناء هذا البيت للقرن التاسع عشر عندما أدرك ثلاثة من تجار حلب في الربع الأخير من القرن التاسع عشر أن فرصة الربح كبيرة في حال المتاجرة بالاراضي المعدة المزيد