كتاب فارس الخوري حياته وعصره 1952م حنا خباز وجورج حداد

لعل والد الطفل فارس الخوري -وهو خوري مسيحي لبناني من الطائفة البروتستانتية و يعمل نجارا في قريته كفير حاصبيا - لم يكن يتوقع أن يصل ابنه فارس الذي ولد عام 1873م  لهذه الشهرة والمجد في تاريخ سوريا.

 في الجامعة الامريكية ببيروت على اعتبار  ان مذهبه البروتستانتي كان مرعيا من البعثات الاميركية.

درس الفرنسية والتركية وتعين ترجمانا للقنصلية البريطانية بدمشق ثم درس الحقوق بنفسه و عدل شهادته وعمل محاميا وكان اول عمله السياسي انتخابه نائبا عن دمشق في مجلس المبعوثان العثماني عام 1914 على الرغم من انه ليس من دمشق ومن أقلية دينية فيها وعندما دخل فيصل دمشق وانتهى العهد العثماني تعين وزيرا للمالية. في فترة الانتداب الفرنسي شكل مع الشهبندر المقرب من الانكليز حزب الشعب الدمشقي ثم انتقل للعمل مع الكتلة الوطنية المعادية تاريخيا لنهج الشهبندر .

عندما استطاعت الكتلة الوطنية الحصول على معاهدة الاستقلال التي لم تنفذ عام 1936م تم انتخاب الخوري رئيسا للبرلمان السوري ثم تسنم عدة وزاراتة وأخيرا رئيسا للوزراء عام 1944م وفي عام 1945م مثل سوريا في الامم المتحدة للمطالبة باعلان الاستقلال والجلاء.

في اواسط الخمسينات وبعد انقلاب الشيشكلي اعتزل الخوري المتقدم بالسن العمل السياسي وعندما قامت الوحدة مع مصر عام 1958م لم يكن له موقف منها  وتوفي في دمشق عام 1962م.

من أهم الكتب التي تناولت حياة فارس الخوري والتي صدرت حال حياته هو كتابنا هذا لحنا خباز ورفيقه ويمكن من خلال تصفح الفهرس المرفق تبين شمولية الموضوع في الكتاب.

صدرت عدة كتب بعد وفاة الخوري منها كتاب الفرحاني وغيره ولكنها لا ترق لاهمية هذا الكتاب باعتباره صدر حال حياة الخوري واطلع عليه وكان يمكنه نقد المعلومات التي فيه إن كانت نغلوطة عكس كتاب الفرحاني الذي صدر كما اعتقد مليئا بما نسب للخوري وهو ليس فيه.

لتحميل فهرس كتاب فارس الحوري حياته وعصره , الرجاء انقر هنا

بقلم : المحامي علاء السيد
طباعة