تعتبر سجلات المحاكم منجماً ثريا لمعرفة أوضاع المجتمع من خلال نزاعاته القضائية التي تعرض أمام المحاكم.
ويعتمد العديد من الباحثين على هذه السجلات التي تعتبر مرجعاً تاريخياً موثقاً لدراسة الاوضاع الاقتصادية للسكان .
وقد تم تقديم عدة رسائل دكتوراه أمام جامعات غربية عالمية بالاعتماد على سجلات المحاكم الشرعية بحلب مثلاـ والتي تناولت النزاعات القضائية خلال القرون (من السابع عشر حتى التاسع عشر الميلادي) .
نقدم لكم اليوم سجلا نادرا لقرارات محكمة بداية الحقوق بحلب خلال عامي 1922 و1923 والمؤلف من 305 صفحات.
تألفت المحكمة البدائية من ثلاث قضاة هم راغب بك الكتخدا والياس بليط والشيخ ابراهيم افندي الترمانيني. وكانت مهتمهم النظر في الطعون للقرارات الصادرة عن الحاكم الحقوقي المنفرد بحلب كجهة تمييزية لهذه القرارات وهو ما يعادل محاكم الاستئناف حاليا. وكانت قراراتهم تصدر قابلة للاستئناف اي ما يعادل النقض حاليا.
وهي الفترة التي ظهرت فيها المحاكم المختلطة التي قرر الانتداب الفرنسي حينها أن تقوم بالنظر في النزاعات بين الافراد في سوريا في حال كان أحدهم يحمل جنسية أجنبية ومنعت القضاء الوطني حينها من النظر في هذه النزاعات.
ولذلك سارع العديد من التجار للحصول على الجنسية الفرنسية لنقل دعاويهم لتنظر امام تلك المحاكم التي كانت تتعاطف مع حملة الجنسيات الاجنبية بمواجهة خصومهم السوريين.
ونلاحظ اسماء هامة في حينها في سجلات تلك المحاكم بين المتقاضين من تجار واقطاعيين ومواطنين عاديين كالحاج فاتح مرعشي والشيخ بدر الدين النعساني والحاج بكري حماض وسركيس سيمون وفؤاد بك المدرس بن زكي باشا وغيرهم.
للحصول على نسخة pdf من السجل
اضافة تعليق |
ارسل إلى صديق |
لا تزال الأسئلة والتكهنات كثيرة حول نشوء تنظيم "الماسونية" السري والذي يعرف باسم "عشيرة البناؤون الأحرار"، ومن الروايات الشائعة عن نشأة الماسونية المزيد
لم يثر رجل الجدل كما أثاره جرجي زيدان، فمنهم من اعتبره باحثاً وأديباً وصحفياً موسوعيا ومجدداً في إسلوب الطرح التاريخي، ومنهم من اعتبره مخرباً مزوراً للتاريخ عامة وللتاريخ الإسلامي خاصة المزيد
قلة يعرفون أن اسكندر فرح و هو من مواليد دمشق سنة 1851م حاز أعلى الدرجات الماسونية في تلك الفترة المبكرة من تاريخ سوريا و حقيقة الأمر أنه عندما تعين مدحت باشا المزيد
في مطلع العشرينات نشطت حركة بناء العقارات في محلة العزيزية سواء بهدف السكن أو التجارة. قام عدة أثرياء ببناء أبنية سكنية تشابه القصور للسكن فيها. المزيد
عند انتهاء الحرب العالمية الأولى عام 1918، انسحبت القوات التركية وحلفاءها الألمان من سوريا، و قد كان تعدادهم قد وصل إلى عشرة آلاف جندي ألماني، وخمسة عشر ألف جندي تركي، وحوالي اثنا عشر ألف جندي عربي موالين للعثمانيين المزيد
يعتبر بيت الخواجة فتحي انطاكي من أهم واقدم البيوت في محلة العزيزية، وتعود قصة بناء هذا البيت للقرن التاسع عشر عندما أدرك ثلاثة من تجار حلب في الربع الأخير من القرن التاسع عشر أن فرصة الربح كبيرة في حال المتاجرة بالاراضي المعدة المزيد