يعتبر وقف عثمان باشا يكن لصالح مدرسة وجامع العثمانية من أضخم الاوقاف وأغناها على مستوى الوطن العربي وكان هدفه الاهم تأمين الدخل المالي من ريع العقارات الوقفية لاستمرار الاعمال الخيرية من تعليم وتقديم الغذاء والمأوى المجاني، وعند بداية مرحلة الانتداب الفرنسي تعرضت أراضي هذا الوقف الواقعة في منطقة العزيزية قرب الحديقة العامة ومنطقة شارع فيصل للاستيلاء وتم نقل ملكيتها لتجار العقارات بغرض اقامة أبنية سكنية تمليك عليها وبيعها والاتجار بها.
علما ان الاراضي الموقوفة لا يجوز نقل ملكيتها والتصرف بها و لكن بالتواطؤ مع المحاكم المختلطة ذات القضاة الفرنسيين تم ذلك.
تقدم المحامي فتح الله صقال -الذي اشتهر بالدفاع عن الزعيم ابراهيم هنانو في محاكمته الشهيرة وكان هذا المحامي الحلبي قد تم تعيينه مراقبا على حقوق الوقف- بدراسة وضع هذه الاراضي ورفع سلسلة من الدعاوي القضائية الكبيرة التي طالت لمدة حوالي عشرين عاما ما بين 1922 و1938 لاسترداد هذه العقارات التي بني عليها مثلا مدرسة جورج سالم وغيرها من ابنية في محلة العزيزية.
قدم المحامي الصقال تقريرا مفصلا بواقع هذه الدعاوي لرئيس الوزراء جميل مردم بك عام 1939 ثم تم نشر هذا التقرير في كتاب نادر.
يعتبر هذا التقرير مصدرا اساسيا لفهم تطور عقارات الوقف في حلب ووضعها القانوني ما بين العهد العثماني وعهد الانتداب الفرنسي. وتوزع هذه العقارات في أحياء المدينة الغربية وسلوك المحاكم ذات القضاة الفرنسيين مع العقارات الوقفية الاسلامية. واثر العقارات الوقفية على تطور المدينة العمراني مطلع القرن العشرين.
للحصول على مجلد كتاب ""قضايا وقف العثمانية أمام المحاكم السورية المختلطة" 1939 المحامي فتح الله صقال بصيغة pdf.
اضافة تعليق |
ارسل إلى صديق |
لا تزال الأسئلة والتكهنات كثيرة حول نشوء تنظيم "الماسونية" السري والذي يعرف باسم "عشيرة البناؤون الأحرار"، ومن الروايات الشائعة عن نشأة الماسونية المزيد
لم يثر رجل الجدل كما أثاره جرجي زيدان، فمنهم من اعتبره باحثاً وأديباً وصحفياً موسوعيا ومجدداً في إسلوب الطرح التاريخي، ومنهم من اعتبره مخرباً مزوراً للتاريخ عامة وللتاريخ الإسلامي خاصة المزيد
قلة يعرفون أن اسكندر فرح و هو من مواليد دمشق سنة 1851م حاز أعلى الدرجات الماسونية في تلك الفترة المبكرة من تاريخ سوريا و حقيقة الأمر أنه عندما تعين مدحت باشا المزيد
في مطلع العشرينات نشطت حركة بناء العقارات في محلة العزيزية سواء بهدف السكن أو التجارة. قام عدة أثرياء ببناء أبنية سكنية تشابه القصور للسكن فيها. المزيد
عند انتهاء الحرب العالمية الأولى عام 1918، انسحبت القوات التركية وحلفاءها الألمان من سوريا، و قد كان تعدادهم قد وصل إلى عشرة آلاف جندي ألماني، وخمسة عشر ألف جندي تركي، وحوالي اثنا عشر ألف جندي عربي موالين للعثمانيين المزيد
يعتبر بيت الخواجة فتحي انطاكي من أهم واقدم البيوت في محلة العزيزية، وتعود قصة بناء هذا البيت للقرن التاسع عشر عندما أدرك ثلاثة من تجار حلب في الربع الأخير من القرن التاسع عشر أن فرصة الربح كبيرة في حال المتاجرة بالاراضي المعدة المزيد