هذا الكتاب يحتل مرجعاً تاريخياً مهماً ويشكل نمطا ممثلا لمدرسة التأريخ المارونية التقليدية، صدر المجلد الأول منه عام 1895م وصدر المجلد الأخير منه عام 1907م وهو مؤلف من تسعة مجلدات بالإضافة إلى مجلد عاشر يختص بالفهارس،
وتكمن أهمية في مضامينه إذ تتناول موضوعاته فترات سحيقة في تاريخ لبنان وسوريا والعراق وفلسطين وقبرص تعود إلى أيام نوح والطوفان، بالإضافة إلى تاريخ اليونان والرومان والفرس والخلافة منذ ظهور الإسلام مروراً بمختلف الحقب التاريخية التي مرت بها الخلافة المذكورة بما في ذلك الوجود العربي في الأندلس والحكم الذي أقاموه هناك، وصولاً إلى تاريخ المغول والتتار والحملات الصليبية والسلطنة العثمانية،
ومن ضمنها نظام الإمارة في جبل لبنان ، ونظام المتصرفية.وبموازاة هذا التاريخ السياسي والعسكري والحضاري تطرق المطران الدبس إلى التاريخ الديني، فتحدث عن الشعب العبراني ونبوءات أنبيائه، وأجرى مقارنة فيما بينها ليميز بين الصحيح والمزوّر منها ثم تحدث عن ظهور المسيحية وأعمال الرسل، والصراعات العقائدية التي حصلت بين الكنائس الشرقية المختلفة على الصعد العقائدية والسياسية والمذهبية بما فيها الكنيسة المارونية أيضاً التي تمكنت من تأسيس أول بطريركية لها على يد مار يوحنا مارون في أواخر القرن السابع الميلادي،
ولا تزال هذه المؤسسة مستمرة حتى اليوم كما أشار إلى بطاركة هذه الطائفة وأساقفتها في كل عصر من العصور معدداً أبرز أعمالهم ومنجزاتهم على مختلف الصعد. بالإضافة إلى أهمية الكتاب من حيث مضامينه، فإنه يكتسب أهمية أيضاً تعود في الأساس إلى شخصية المؤلف، وعمق ثقافته، وموضوعيته وحبه للحقيقة، بالإضافة إلى تعمقه في اللغات السريانية واليونانية والعبرانية والفرنسية والعربية. لذا فهو يستقي معلوماته من مختلف المصادر والمراجع العربية والأجنبية، ويقابل فيما بينها ويمحصها ويدقق فيها بغية الوصول إلى الحقيقة التي كانا ينشدها حتى ولو كانت إلى جانب خصومه
تولى اللبناني يوسف بن الياس الدبس وهو من مواليد كفر زيتا بلبنان عام 1833م مطراناً على أبرشية بيروت المارونية سنة 1872 م ويعتبر مؤسس معهد الحكمة الشهير في بيروت سنة 1903م ، وبقي في رئاسة ابرشية بيروت المارونية حتى وفاته فيها عام 1907م .
لتحميل فهرس الكتاب وهو فهرس مؤلف من 106 صفحات عبر الرابط
اضافة تعليق |
ارسل إلى صديق |
لا تزال الأسئلة والتكهنات كثيرة حول نشوء تنظيم "الماسونية" السري والذي يعرف باسم "عشيرة البناؤون الأحرار"، ومن الروايات الشائعة عن نشأة الماسونية المزيد
لم يثر رجل الجدل كما أثاره جرجي زيدان، فمنهم من اعتبره باحثاً وأديباً وصحفياً موسوعيا ومجدداً في إسلوب الطرح التاريخي، ومنهم من اعتبره مخرباً مزوراً للتاريخ عامة وللتاريخ الإسلامي خاصة المزيد
قلة يعرفون أن اسكندر فرح و هو من مواليد دمشق سنة 1851م حاز أعلى الدرجات الماسونية في تلك الفترة المبكرة من تاريخ سوريا و حقيقة الأمر أنه عندما تعين مدحت باشا المزيد
في مطلع العشرينات نشطت حركة بناء العقارات في محلة العزيزية سواء بهدف السكن أو التجارة. قام عدة أثرياء ببناء أبنية سكنية تشابه القصور للسكن فيها. المزيد
عند انتهاء الحرب العالمية الأولى عام 1918، انسحبت القوات التركية وحلفاءها الألمان من سوريا، و قد كان تعدادهم قد وصل إلى عشرة آلاف جندي ألماني، وخمسة عشر ألف جندي تركي، وحوالي اثنا عشر ألف جندي عربي موالين للعثمانيين المزيد
يعتبر بيت الخواجة فتحي انطاكي من أهم واقدم البيوت في محلة العزيزية، وتعود قصة بناء هذا البيت للقرن التاسع عشر عندما أدرك ثلاثة من تجار حلب في الربع الأخير من القرن التاسع عشر أن فرصة الربح كبيرة في حال المتاجرة بالاراضي المعدة المزيد