من أندر الكتب التي ألفها الباحث الشهير وصفي زكريا صاحب كتاب "عشائر بلاد الشام" هو هذا الكتاب النادر الذي لم يسبق نشره وهو كتاب المفكرة الزراعية الصادر عام 1930.
ويمكن تبين موضوعات الكتاب عبر الفهرس المنشور المرفق ، علما ان المتوفر من هذا الكتاب هو 185 صفحة من اصل 445 صفحة وفقدت بقية الصفحات للاسف.
كتب الاستاذ محمود الدبس معرفا عن وصفي زكريا فقال :
ولد أحمد وصفي زكريا عام 1889م في دمشق، وأتم فيها دراسته الابتدائية والثانوية.
عاش يتيماً بعد أن سقط أباه قتيلاً على أرض اليمن عام 1904م، والتحق بالمدرسة الزراعية العليا في استانبول، وتخرج فيها مهندساً زراعياً عام 1912م.
وبعد تخرجه عين في المدرسة الزراعية في السلمية التي كانت قد أُنشئت حديثاً، ثم أصبح مديراً لهذه المدرسة في عهد الحكومة الفيصلية عام 1919م.
وشغل منصباً في مديرية دار الحرير في بيروت عام 1914م، ثم كلف بمهمة مكافحة الجراد في دير الزور عام 1916م، وفي عام 1924م عين مفتشاً لأملاك الدولة، وقد كان في أثناء تجواله في القرى والبوادي ينتهز الفرصة فيستقصي أوصافها من حيث الطبيعة والزراعة والعمران وأنساب الحاضرة والبادية من السكان، واستنفض المباني التاريخية والخرب الداثرة، وكان يجمع مايراه ويسمعه ويقيده، فكان أحمد وصفي زكريا يجوب البقاع والبلدان باحثاً ومنقباً بقدر المستطاع.
استدعي في عام 1936م إلى اليمن مستشاراً فنياً زراعياً، وبقي فيها سنتين عمل في أثنائها على إدخال أصناف من المزروعات الجديدة تتناسب مع البيئة اليمنية، وكان على اتصال مع مسؤولي اليمن ومختصي الزراعة في أثناء وجوده في اليمن، وبعد خروجه منها وذهابه إلى العراق،باستدعاء من الحكومة العراقية آنذاك ليدرّس في مدرسة دار المعلمين الريفية في بغداد، وبقي في العراق حتى عام 1941م أيام ثورة رشيد عالي الكيلاني.
ثم استدعته حكومة شرقي الأردن عام 1942م ليكون مديراً عاماً لوزارة الزراعة في عمان.
وفي عام 1943م عين مفتشاً عاماً لوزارة الزراعة في سورية، وبقي في وظيفته حتى إحالته إلى التقاعد لبلوغه السن القانونية عام 1950م. وفي أواخر حياته اختارته الدولة في سورية عضواً في المجلس الأعلى للعلوم والآداب.
عاش أحمد وصفي زكريا في مرحلة صعبة، وذلك أواخر الحكم العثماني وإبان الاحتلال الفرنسي، وعاش الاستقلال العربي.
وكان يجيد اللغات العربية والتركية والفرنسية، كما كان شغوفاً بالرحلات والأسفار والدراسات التاريخية والجغرافية، وهذا ماوفر له مصادر كثيرة وحصيلة علمية وتاريخية وجغرافية وأثرية غنية ظهرت في مؤلفاته.
كان أحمد وصفي زكريا رائد العلوم الزراعية في الوطن العربي، فهو أول من أسس المدارس الزراعية في العديد من البلدان العربية (في سورية والعراق ولبنان وفلسطين والأردن واليمن) ووضع مناهجها، كما كان أول من عرّب المصطلحات الزراعية وألف العديد من الكتب الزراعية، التي ما تزال تعدّ من المصادر العلمية الزراعية المهمة والدقيقة.
عمل أستاذاً في كلية الزراعة بجامعة دمشق، وخرّج الكثير من المهندسين الزراعيين. توفي بدمشق عام 1964م
للحصول على ملف حيب من الكتاب النادر "المفكرة الزراعية" لاحمد وصفي زكريا
اضافة تعليق |
ارسل إلى صديق |
لا تزال الأسئلة والتكهنات كثيرة حول نشوء تنظيم "الماسونية" السري والذي يعرف باسم "عشيرة البناؤون الأحرار"، ومن الروايات الشائعة عن نشأة الماسونية المزيد
لم يثر رجل الجدل كما أثاره جرجي زيدان، فمنهم من اعتبره باحثاً وأديباً وصحفياً موسوعيا ومجدداً في إسلوب الطرح التاريخي، ومنهم من اعتبره مخرباً مزوراً للتاريخ عامة وللتاريخ الإسلامي خاصة المزيد
قلة يعرفون أن اسكندر فرح و هو من مواليد دمشق سنة 1851م حاز أعلى الدرجات الماسونية في تلك الفترة المبكرة من تاريخ سوريا و حقيقة الأمر أنه عندما تعين مدحت باشا المزيد
في مطلع العشرينات نشطت حركة بناء العقارات في محلة العزيزية سواء بهدف السكن أو التجارة. قام عدة أثرياء ببناء أبنية سكنية تشابه القصور للسكن فيها. المزيد
عند انتهاء الحرب العالمية الأولى عام 1918، انسحبت القوات التركية وحلفاءها الألمان من سوريا، و قد كان تعدادهم قد وصل إلى عشرة آلاف جندي ألماني، وخمسة عشر ألف جندي تركي، وحوالي اثنا عشر ألف جندي عربي موالين للعثمانيين المزيد
يعتبر بيت الخواجة فتحي انطاكي من أهم واقدم البيوت في محلة العزيزية، وتعود قصة بناء هذا البيت للقرن التاسع عشر عندما أدرك ثلاثة من تجار حلب في الربع الأخير من القرن التاسع عشر أن فرصة الربح كبيرة في حال المتاجرة بالاراضي المعدة المزيد