قام الصحافي الحلبي فيكتور كالوس في هذا الكتاب الذي لم يقيض له الانتشار الواسع وبقي نادرا ومعروفا على نطاق ضيق على اعتبار أن المؤلف طبع على نفقته الخاصة ووزعه بنفسه على المقربين دون الاستعانة بدار نشر ،فقد قام بايراد مجمل مقالاته التي كتبها في جرائد التقدم والجمهورية وغيرها في الفترة ما بين أعوام 1950 حتى 1952
وقد اخترنا بعض صفحات من الكتاب تتضمن مقدمة الكتاب التي يستعرض فيها كالوس الاحداث التاريخية السياسية لسوريا في تلك الفترة واخترنا بعض عناوين المقالات ونبذة عنها وارفقناها هنا.
هذه الفترة التي جرى فيها انعقاد الجمعية التاسيسية السورية لوضع دستور سوريا الثالث عام 1950 وبحث في مقالاته ظروف مناقشة مواد هذا الدستور وردود الافعال التي نتجت عنه وخاصة في المادة الشهيرة المتعلقة بتحديد دين الدولة في الدستور.
كان كالوس جريئا في طرحه بشكل مثير للدهشة ، وطنيا في مقالاته هاجم كل أشكال الفتنة والطائفية التي ظهرت في تلك الفترة.
كما أوضح في مقالاته الواردة في الكتاب صراعات الاحزاب السورية في تلك الفترة بين بعضها البعض، وخاصة شرح أوضاع حزب الشعب الذي أفرز رئيس الجمهورية ناظم القدسي وقبلها أفرز أول حكومة مشكلة من وزراء من حزب واحد هو حزب الشعب بعدما استطاع هذا الحزب انتزاع الأغلبية البرلمانية الساحقة.
كما تكلم عن استعانة الاحزاب بالرشاوي و المحسوبيات للفوز بالمقاعد البرلمانية وتهييجها للشارع العام والمخربين خاصة للضغط السياسي .
كما تحدث عن صراعات الصحفيين السوريين في تلك الفترة وانتماءاتهم المختلفة واستعانتهم بالدسائس والعمالة والمخابرات للسيطرة على صحف بعضهم البعض.
لئن فاتنا الاطلاع على مجمل صحف تلك الفترة فان في هذا الكتاب فرصة كبيرة بالاطلاع على بعض المقالات التي تعكس بعض الأراء في تلك الفترة.
مواضيع ذات صلة :
لمن يرغب بالحصول على ملف pdf لكتاب" ومضات من تاريخ" لفيكتور كالوس التواصل معنا
اضافة تعليق |
ارسل إلى صديق |
لا تزال الأسئلة والتكهنات كثيرة حول نشوء تنظيم "الماسونية" السري والذي يعرف باسم "عشيرة البناؤون الأحرار"، ومن الروايات الشائعة عن نشأة الماسونية المزيد
لم يثر رجل الجدل كما أثاره جرجي زيدان، فمنهم من اعتبره باحثاً وأديباً وصحفياً موسوعيا ومجدداً في إسلوب الطرح التاريخي، ومنهم من اعتبره مخرباً مزوراً للتاريخ عامة وللتاريخ الإسلامي خاصة المزيد
قلة يعرفون أن اسكندر فرح و هو من مواليد دمشق سنة 1851م حاز أعلى الدرجات الماسونية في تلك الفترة المبكرة من تاريخ سوريا و حقيقة الأمر أنه عندما تعين مدحت باشا المزيد
في مطلع العشرينات نشطت حركة بناء العقارات في محلة العزيزية سواء بهدف السكن أو التجارة. قام عدة أثرياء ببناء أبنية سكنية تشابه القصور للسكن فيها. المزيد
عند انتهاء الحرب العالمية الأولى عام 1918، انسحبت القوات التركية وحلفاءها الألمان من سوريا، و قد كان تعدادهم قد وصل إلى عشرة آلاف جندي ألماني، وخمسة عشر ألف جندي تركي، وحوالي اثنا عشر ألف جندي عربي موالين للعثمانيين المزيد
يعتبر بيت الخواجة فتحي انطاكي من أهم واقدم البيوت في محلة العزيزية، وتعود قصة بناء هذا البيت للقرن التاسع عشر عندما أدرك ثلاثة من تجار حلب في الربع الأخير من القرن التاسع عشر أن فرصة الربح كبيرة في حال المتاجرة بالاراضي المعدة المزيد