في عام 1911م وبعدما نشر الاب لامنس سلسلة من المقالات في مجلة المشرق اليسوعية للاب لويس شيخو تم جمع هذه المقالات الهامة في كتيب وتم نشره تحت عنوان المذاكرات الجغرافية.
لا بد من الاطلاع على هذا الكتيب لفهم آلية تكون فكرة قومية سورية وقدرتها على الانفصال والاستقلال عما حولها وهي الفكرة المعارضة تماما لاقامة الدولة الاسلامية في المنطقة. وكان للامنس واليسوعيين صراعات مريرة مع الماسونيين. ويمكن تبين موجودات الكتاب من الفهرس المرفق.
ولد الاب لامنس في بلجيكيا عام 1862, وصل إلى لبنان وعمره 15 سنة وبقي فيها حتى مماته.
أصدر من بيروت جريدة البشير الكاثوليكية الشهيرة ، وأصبح بعد العديد من الرحلات مستشرقا في كلية الدراسات الشرقية لجامعة القديس يوسف.
وكان من أول مؤلفي القواميس العربية عام 1881م بعدما تمكن من اللغة العربية بعد ثماني سنوات من دراستها، حتى أدرك مستوى الكتابة في أساليبها بجزالة وضعته في مرقى واحد مع اساتذة متمرسين كالأب لويس شيخو اليسوعي وأنستانس ماري الكرملي..
وهو أول من طرح فكرة سورية الكبرى كإقليم جغرافي متميز يمكن أن يحقق وحدة ذاتية وهو ما تبناه بعدها الزعيم السوري القومي أنطون سعادة.
وسورية في منظور لامنس تتجاوز حدود الدولة السورية الحالية لتشمل فلسطين ولبنان والأردن بل والسفوح الجنوبية لجبال طوروس والجزيرة الفراتية او جزيرة ابن عمر، اي سورية بحدودها الطبيعية والتاريخية حتى الهيمنة العثمانية وبعدها التركية..اما من الناحية الزمنية فنظره الى سورية يضعها في أصول الحضارة الإنسانية على قدم المساواة مع سومر، ويرى انها ملتقى قارات العالم وثقافاته وان الفينيقيين هم من اخترع الأبجدية وعولم التجارة وطور الفنون
قام لامنس في مقالاته وكتبه بتمجيد للأمويين كملوك لسوريا متعاونين مع البيزنطيين والمسيحيين السوريين في كافة مهام ادارة الدولة وقام بكيل المديح لشعرائهم وولاتهم من جهة وقام بذم الهاشميين والتعريض بهم.
ولم يغب عن نولدكة المتخصص بتاريخ القرآن موقف لامنس فقال عنه: "ان الخطأ الرئيس للامنس هو أنه وبدونما سبب واضح يميل الى تعميم ملاحظات مفردة صحيحة، عمد آخرون الى ذكرها، ثم يقوم بتمديدها [مطها او تعميمها] جزافيا ثم يطرحها كمباديء"
من مؤلفاته النادرة "فاطمة وبنات محمد بيروت 1912"
وفي عام 1927 خلف الأب لويس شيخو في تحرير مجلة المشرق، وهي مجلة فصلية كان الآباء اليسوعيين يصدرونها في بيروت.
في سنة 1937 توفي ببيروت .
للراغبين بالحصول على كتاب المذاكرات الجغرفية في الأقطار السورية
اضافة تعليق |
ارسل إلى صديق |
لا تزال الأسئلة والتكهنات كثيرة حول نشوء تنظيم "الماسونية" السري والذي يعرف باسم "عشيرة البناؤون الأحرار"، ومن الروايات الشائعة عن نشأة الماسونية المزيد
لم يثر رجل الجدل كما أثاره جرجي زيدان، فمنهم من اعتبره باحثاً وأديباً وصحفياً موسوعيا ومجدداً في إسلوب الطرح التاريخي، ومنهم من اعتبره مخرباً مزوراً للتاريخ عامة وللتاريخ الإسلامي خاصة المزيد
قلة يعرفون أن اسكندر فرح و هو من مواليد دمشق سنة 1851م حاز أعلى الدرجات الماسونية في تلك الفترة المبكرة من تاريخ سوريا و حقيقة الأمر أنه عندما تعين مدحت باشا المزيد
في مطلع العشرينات نشطت حركة بناء العقارات في محلة العزيزية سواء بهدف السكن أو التجارة. قام عدة أثرياء ببناء أبنية سكنية تشابه القصور للسكن فيها. المزيد
عند انتهاء الحرب العالمية الأولى عام 1918، انسحبت القوات التركية وحلفاءها الألمان من سوريا، و قد كان تعدادهم قد وصل إلى عشرة آلاف جندي ألماني، وخمسة عشر ألف جندي تركي، وحوالي اثنا عشر ألف جندي عربي موالين للعثمانيين المزيد
يعتبر بيت الخواجة فتحي انطاكي من أهم واقدم البيوت في محلة العزيزية، وتعود قصة بناء هذا البيت للقرن التاسع عشر عندما أدرك ثلاثة من تجار حلب في الربع الأخير من القرن التاسع عشر أن فرصة الربح كبيرة في حال المتاجرة بالاراضي المعدة المزيد