وُلِد الأب يوسف قوشاقجي في حلب عام 1914. ويقول في مقدّمة كتابه "الأدب الشعبيّ في حلب": "أنا حلبيّ من فَسط حلب أباً عن جدّ، وكلّ ما هو حلبيّ محبّب إليّ".
تلقّى تعليمه الابتدائيّ في حلب،حصل على البكالوريا عام 1932 ثمّ تابع دراسته في بيروت بمعهد الآباء اليسوعيّين التابع لجامعة القدِّيس يوسف.
حيث درس العلوم الفلسفيَّة والكهنوتيَّة وأتقن اللغات العربية والفرنسية واللاتينية،في العام 1938م سمي كاهناً ثم قام بالتعليم في عدة مدارس، وفي العام 1943م أصبح مديراً لمدرسة القديس "غريغوريوس" بحلب.
كان يقول لأصدقائه : تصوّروا، بعضهم يلومُني على أنّي أستعمل في حديثي الكلمات والأمثال الشعبيَّة وأدوّنها في دفتري ويقولون لي: لا يليق لك أن تفعل ذلك وأنت رَجل دِين!
بدأ الأب قوشاقجي جمع الأمثال الشعبيَّة عام 1973 وقد بدأ بالمطبوع منها، وكان يدوّن في دفتره ما يلتقطه من كلام الناس.
يقول: سمعت ذات مرّة امرأة تصف ابن حميها البخيل فتقول: "ابن احماي بخيل حنتيتة، كوتي، بيحسد الكلب عالبزقة، وبيحسد الشيطان عاللعنة" فأخذت الدفتر لأسجّل هذا القول، فتبسّمت وقالت: بوسعي أن أمدّك بالكثير من الأقوال والأمثال.
وفي مقالة له بعنوان: “الأعياد وشؤون الدين في أمثال حلب” كتب قوشقجي يقول:
“جمعتُ نحو ستة آلاف مثل شعبي جرى في الماضي ولا يزال كثير منها جارياً على لسان شعب حلب. وسقطت أمثالٌ قديمة ولكن تنشأ أمثالٌ جديدة كقولهم في الثرثار وغيره… والجدير بالذكر أن هناك أمثالاً كثيرة على شؤون الدين ورجاله والعبادة والإيمان بالله، لتأصل الشعور الديني في أهل حلب من مسلمين ومسيحيين. وقد رأيتُ أن أبحث في هذا الموضوع لما فيه من فائدة تاريخية ودينية”.
توفي الأب قوشاقجي في العام 1995م.
اضافة تعليق |
ارسل إلى صديق |
لا تزال الأسئلة والتكهنات كثيرة حول نشوء تنظيم "الماسونية" السري والذي يعرف باسم "عشيرة البناؤون الأحرار"، ومن الروايات الشائعة عن نشأة الماسونية المزيد
لم يثر رجل الجدل كما أثاره جرجي زيدان، فمنهم من اعتبره باحثاً وأديباً وصحفياً موسوعيا ومجدداً في إسلوب الطرح التاريخي، ومنهم من اعتبره مخرباً مزوراً للتاريخ عامة وللتاريخ الإسلامي خاصة المزيد
قلة يعرفون أن اسكندر فرح و هو من مواليد دمشق سنة 1851م حاز أعلى الدرجات الماسونية في تلك الفترة المبكرة من تاريخ سوريا و حقيقة الأمر أنه عندما تعين مدحت باشا المزيد
في مطلع العشرينات نشطت حركة بناء العقارات في محلة العزيزية سواء بهدف السكن أو التجارة. قام عدة أثرياء ببناء أبنية سكنية تشابه القصور للسكن فيها. المزيد
عند انتهاء الحرب العالمية الأولى عام 1918، انسحبت القوات التركية وحلفاءها الألمان من سوريا، و قد كان تعدادهم قد وصل إلى عشرة آلاف جندي ألماني، وخمسة عشر ألف جندي تركي، وحوالي اثنا عشر ألف جندي عربي موالين للعثمانيين المزيد
يعتبر بيت الخواجة فتحي انطاكي من أهم واقدم البيوت في محلة العزيزية، وتعود قصة بناء هذا البيت للقرن التاسع عشر عندما أدرك ثلاثة من تجار حلب في الربع الأخير من القرن التاسع عشر أن فرصة الربح كبيرة في حال المتاجرة بالاراضي المعدة المزيد