الكتلة الوطنية هنانو وبداية النهاية: صورة نادرة و تاريخ لا يكتب عادة
يبدو أن جامع أقطاب الكتلة في ذلك الزمن كان ابراهيم هنانو الذي استطاع - بشخصيته القوية والشرسة التي اشتهرت بعنفها وديكتاتوريتها - استيعاب وإخفاء الصراعات العنيفة ما بين أقطاب الكتلة والتي ظهرت للعلن مباشرة بعد وفاته وخلال السنوات القليلة التي تلتها.
نشاهد في الصورة نائبي هنانو وهما سعد الله الجابري وعبد الرحمن الكيالي واللذين انفجرت الصراعات الانتخابية فيما بينهما بعد وفاة هنانو وصارت قصص هذه الصراعات على لسان الجميع ووصلت لاتهام بعضهما بشتى الاتهامات المشينة.
كما سارع الدكتور عبد الرحمن كيالي نائب هنانو لتنفيذ سندات سحب مالية بحق أملاك هنانو مما أدى لبيع القرية التي يملكها هنانو وهي ستي عاتكة بالمزاد العلني ليشتريها الكيالي.
أما صبحي بركات العدو الألد لهنانو والمتهم تاريخياً من رجال الكتلة بالعمالة للفرنسيين فسرعان ما تم دعوته للانضمام للكتلة الوطنية بمجرد وفاة هنانو.
نرى في الصف الخلفي للصورة الشابين رشدي الكيخيا وناظم القدسي اللذين كانا يعتبران المستقبل الواعد للكتلة ولكنهما خلال اربع سنوات من وفاة هنانو انقلبا على الكتلة وأدانا سلوكها خلال مفاوضات معاهدة الاستقلال 1936 وانفصلا عن الكتلة ليشكلا حزب الشعب الذي سرق البريق تماما من الكتلة الوطنية.
وجاء اتهام رجال الكتلة الجابري ومردم بالضلوع باغتيال منافسهم الاهم الدكتور الدمشقي عبد الرحمن الشهبندر ليدق المسمار الاخير في نعش الكتلة.
أخيراً وعلى عجالة فالتفاصيل أكثر من ان تورد هنا لا يمكننا أن ننسى رفض رجال الكتلة إعلان هنانو رئيساً لها في آخر ايامه في مؤتمر حمص 1933 وتم منحه لقب زعيم الكتلة كجائزة ترضية فخرية مما ادى لانعزاله سياسيا بعدها واشتداد مرضه حتى وفاته.
من ارشيف المحامي علاء السيد
| السابق | عرض الكل | التالي |
اضافة تعليق |
ارسل لصديق
|
||||
لا تزال الأسئلة والتكهنات كثيرة حول نشوء تنظيم "الماسونية" السري والذي يعرف باسم "عشيرة البناؤون الأحرار"، ومن الروايات الشائعة عن نشأة الماسونية المزيد
لم يثر رجل الجدل كما أثاره جرجي زيدان، فمنهم من اعتبره باحثاً وأديباً وصحفياً موسوعيا ومجدداً في إسلوب الطرح التاريخي، ومنهم من اعتبره مخرباً مزوراً للتاريخ عامة وللتاريخ الإسلامي خاصة المزيد
قلة يعرفون أن اسكندر فرح و هو من مواليد دمشق سنة 1851م حاز أعلى الدرجات الماسونية في تلك الفترة المبكرة من تاريخ سوريا و حقيقة الأمر أنه عندما تعين مدحت باشا المزيد
يعتبر بيت الخواجة فتحي انطاكي من أهم واقدم البيوت في محلة العزيزية، وتعود قصة بناء هذا البيت للقرن التاسع عشر عندما أدرك ثلاثة من تجار حلب في الربع الأخير من القرن التاسع عشر أن فرصة الربح كبيرة في حال المتاجرة بالاراضي المعدة المزيد
في مطلع العشرينات نشطت حركة بناء العقارات في محلة العزيزية سواء بهدف السكن أو التجارة. قام عدة أثرياء ببناء أبنية سكنية تشابه القصور للسكن فيها. المزيد
عند انتهاء الحرب العالمية الأولى عام 1918، انسحبت القوات التركية وحلفاءها الألمان من سوريا، و قد كان تعدادهم قد وصل إلى عشرة آلاف جندي ألماني، وخمسة عشر ألف جندي تركي، وحوالي اثنا عشر ألف جندي عربي موالين للعثمانيين المزيد