يعتبر المرحوم القاضي سعد زغلول الكواكبي أهم من عمل على توثيق التراث المادي واللامادي بحلب وأمضى في عمله هذا جل عمره الذي بلغ 89 عاماً،
في هذا التسجيل النادر يعيد سعد زغلول الكواكبي بصوته طريقة النداء التي كان ينادي بها باعة حلب لترويج منتجاتهم في مطلع القرن العشرين، تعتبر هذه النداءات من التراث اللامادي الذي انقرض استخدامه لانقراض أصناف كثيرة من الأعمال والمواد التي كانت تتم المناداة بها. لذلك يعتبر هذا التوثيق الصوتي عملا غاية في الأهمية والندرة للحفاظ على هذا التراث.
المرحوم سعد زغلول الكواكبي هو حفيد المفكر والعلامة عبد الرحمن الكواكبي.
انتسب إلى جمعية العاديات عام 1956م ، وشغل منصب رئيس مجلس إدارتها لمدة طويلة ما بين عامي 1973-1987م.
وقد شهدت الجمعية في عهده نشاطا متميزا وكان لها دور في الاعتراض على مشروع باب الفرج وتهديم جزء هام من حلب القديمة مما مهد الطريق لتسجيلها في سجل التراث العالمي.
ساهم في تأسيس الاتحاد العام للجمعيات الأثرية العربية وكان أول رئيس لمجلس إدارته، وكان رئيس اللجنة المكلفة بإعادة تصنيع منبر المسجد الأقصى في القدس الشريف.
يذكر أنه ولد بحي الفرافرة العريق في مدينة حلب عام 1924م، أبوه فاضل بن الشيخ عبد الرحمن الكواكبي توفي عام 1944م، وأمه أميّة بنت الشيخ عبد الحميد الجابري توفيت عام 1980م.
درس في مدرسة الصنائع للسيدة فائقة المدرس، ثم في مدرسة الفيوضات، ثم في مدرسة التجهيز الأولى " ثانوية المأمون " بحلب، ثم عمل في دائرة الأشغال بحلب من 1944م حتى 1946م - ثم عمل مدرسا في مدارس حلب الثانوية من عام 1947م حتى1951م ، ثم نال شهادة الحقوق من جامعة دمشق عام 1950م وتعين قاضيا ثم رئيس محكمة الاستئناف حتى تقاعده عام 1984 ، ثم مارس مهنة المحاماة،
وافته المنية يوم الأحد 18-8-2013
له العديد من الكتب أهمها:
كتاب : السيرة الذاتية لعبد الرحمن الكواكبي
رواية : تاج الحرة فتاة من بني مرداس
وكتابه الأخير :ذكريات من ماضي حلب.
كما ساهم بأبحاث دقيقة في الكتاب السنوي لجمعية العاديات، وبمحاضرات عديدة على منبرها. وفي العديد من المؤتمرات والندوات العلمية.
اضافة تعليق |
ارسل إلى صديق |
لا تزال الأسئلة والتكهنات كثيرة حول نشوء تنظيم "الماسونية" السري والذي يعرف باسم "عشيرة البناؤون الأحرار"، ومن الروايات الشائعة عن نشأة الماسونية المزيد
لم يثر رجل الجدل كما أثاره جرجي زيدان، فمنهم من اعتبره باحثاً وأديباً وصحفياً موسوعيا ومجدداً في إسلوب الطرح التاريخي، ومنهم من اعتبره مخرباً مزوراً للتاريخ عامة وللتاريخ الإسلامي خاصة المزيد
قلة يعرفون أن اسكندر فرح و هو من مواليد دمشق سنة 1851م حاز أعلى الدرجات الماسونية في تلك الفترة المبكرة من تاريخ سوريا و حقيقة الأمر أنه عندما تعين مدحت باشا المزيد
في مطلع العشرينات نشطت حركة بناء العقارات في محلة العزيزية سواء بهدف السكن أو التجارة. قام عدة أثرياء ببناء أبنية سكنية تشابه القصور للسكن فيها. المزيد
عند انتهاء الحرب العالمية الأولى عام 1918، انسحبت القوات التركية وحلفاءها الألمان من سوريا، و قد كان تعدادهم قد وصل إلى عشرة آلاف جندي ألماني، وخمسة عشر ألف جندي تركي، وحوالي اثنا عشر ألف جندي عربي موالين للعثمانيين المزيد
يعتبر بيت الخواجة فتحي انطاكي من أهم واقدم البيوت في محلة العزيزية، وتعود قصة بناء هذا البيت للقرن التاسع عشر عندما أدرك ثلاثة من تجار حلب في الربع الأخير من القرن التاسع عشر أن فرصة الربح كبيرة في حال المتاجرة بالاراضي المعدة المزيد