منذ حوالي مائة وعشرين عاما في عام 1896 م اهتمت بلدية حلب برحبة السقاية المعروفة بسبيل الدراويش التي كانت عبارة عن مكان فيه بئر يسحب ماؤه يدوياً ليوضع في حوض مبني يستعمل لسقاية الدواب التي يركبها الناس للسفر، وهذا الحوض توضع بالقرب من قهوة صغيرة كانت ملكا للبلدية تستعمل كاستراحة على الطريق القادم لمدينة حلب من ميناء اسكندرون و من مدينتي كلس و عينتاب، فقد كانت تلك المنطقة تعتبر المحطة الاخيرة للمسافرين القادمين لحلب باعتبارها تبعد حوالي عشرة كيلومترات عن أول أبواب مدينة حلب القديمة، فسيجت الأرض وعمرت فيها غرفتين كانتا تستعملان للتأجير كسكن صيفي للعائلات ،وزرعت بستانا فسيحا وخصصته لنزهة العموم، وبنت فيه بركة ماء ووضعت فيها قارب صغير للتسلية بركوبه والتجذيف فيها، وبنت فيه دولاب هواء جُلب من أمريكا لسحب الماء من بئر موجود هناك ليصب في البركة ويجري فيها. وتكلف حينها ما يزيد على عشرة آلاف ليرة ذهبية عثمانية .
خرج الحلبيون بأغنية شعبية جميلة رواها الأسدي في موسوعته:
(عطشان يا صبايا دلوني عالسبيل الروحة بالعربية والرجعة بالترومبيل)
طبعاً المقصود بالعربية هي الحنتور والمقصود بالترومبيل هو السيارة .
كما تم بناء كشك خشبي في وسط هذه الحديقة على أنماط الأكشاك التي كانت منتشرة حينها في استانبول يظهر يمين الصورة، تمت إزالة هذا الكشك الجميل في أواخر الثلاثينات من القرن العشرين، ويظهر في الخلف المبنيين اللذين كانا يستعملان للتأجير كسكن صيفي للعائلات.
السابق | عرض الكل | التالي |
اضافة تعليق |
ارسل لصديق
|
لا تزال الأسئلة والتكهنات كثيرة حول نشوء تنظيم "الماسونية" السري والذي يعرف باسم "عشيرة البناؤون الأحرار"، ومن الروايات الشائعة عن نشأة الماسونية المزيد
لم يثر رجل الجدل كما أثاره جرجي زيدان، فمنهم من اعتبره باحثاً وأديباً وصحفياً موسوعيا ومجدداً في إسلوب الطرح التاريخي، ومنهم من اعتبره مخرباً مزوراً للتاريخ عامة وللتاريخ الإسلامي خاصة المزيد
قلة يعرفون أن اسكندر فرح و هو من مواليد دمشق سنة 1851م حاز أعلى الدرجات الماسونية في تلك الفترة المبكرة من تاريخ سوريا و حقيقة الأمر أنه عندما تعين مدحت باشا المزيد
في مطلع العشرينات نشطت حركة بناء العقارات في محلة العزيزية سواء بهدف السكن أو التجارة. قام عدة أثرياء ببناء أبنية سكنية تشابه القصور للسكن فيها. المزيد
عند انتهاء الحرب العالمية الأولى عام 1918، انسحبت القوات التركية وحلفاءها الألمان من سوريا، و قد كان تعدادهم قد وصل إلى عشرة آلاف جندي ألماني، وخمسة عشر ألف جندي تركي، وحوالي اثنا عشر ألف جندي عربي موالين للعثمانيين المزيد
يعتبر بيت الخواجة فتحي انطاكي من أهم واقدم البيوت في محلة العزيزية، وتعود قصة بناء هذا البيت للقرن التاسع عشر عندما أدرك ثلاثة من تجار حلب في الربع الأخير من القرن التاسع عشر أن فرصة الربح كبيرة في حال المتاجرة بالاراضي المعدة المزيد