ما زالت الأحداث الحقيقية التي جرت في معركة ميسلون وأدت لاستشهاد يوسف العظمة ودخول القوات الفرنسية لدمشق احداث غامضة لم ينجلي عنها غبار المعركة حتى الان فبين الفينة والاخرى تظهر روايات تشير الى اغتيال يوسف العظمة خلال المعركة من الخلف بخيانة ما او روايات تشير الى انسحاب بعض القوات المقاومة من جيش العظمة نتيجة خيانة مما ادى لانهيار الجبهة ورغم الاتفاق على بطولة يوسف العظمة الا ان بعض الاصوات تتعالى بأن تصرفه هذا بمواجهة جيش دولة عظمى مسلحة بالطائرات والمدفعية الثقيلة بجيش شعبي تم تجهيزه على عجل هو فعل طائش من العظمة.
اما موقف الملك فيصل فهو موقف غريب قد يقول قائل انه تلقى امرا من الانكليز للانسحاب من سوريا وعدم الدفاع عنها ووعدا بتنصيبه على العراق ملكا لقاء ذلك وهذا ما جرى فعلا.
يلقي هذا الكتاب الذي كتبه ضمن سلسلة اجزاء من مذكراته الضابط الدمشقي صبحي العمري الذي قاتل في معركة ميسلون وشهد احداثها بنفسه مما يجعل شهادته تلقي المزيد من الضوء على اشكاليات تلك المعركة وحقيقة ما جرى فيها.
اضافة تعليق |
ارسل إلى صديق |