يتخذ كتاب "خارج الطريق المستقيم" لإليس سيمردجيان خطوة جريئة من خلال تقديم نظرة موثقة على التطور التاريخي لمعاملة المجتمع والقانون العثماني للجنس غير المشروع ( الزنا و البغاء ) خلال القرن السابع عشر بحلب، من خلال تطبيق القوانين العثمانية التي كانت تعتمد على الشريعة الإسلامية.
تتعمق المؤلفة الحلبية الارمنية الاصل في تاريخ ردود الفعل القانونية على الزنا داخل مجتمع حلب احدى أهم المدن السورية في السلطنة العثمانية، بالاعتماد على ثروة لا تقدر بثمن مؤلفة من مراجع سجلات المحاكم الشرعية التي كانت في حلب ونقلت إلى دمشق ، تقدم سمرجيان رؤية واقعية للمجتمع السوري خلال الفترة العثمانية. بتفاصيل دقيقة ، تصف حياة وتجارب النساء الموضحة أثناء عرض قضاياهن أمام المحكمة الشرعية العثمانية بحلب.
تعالج المؤلفة سيمردجيان فكرة فريدة بأن المعالجة الفعلية لجرائم الزنا في المحاكم تختلف اختلافًا جوهريًا عن الأحكام المنصوص عليها في الفقه و الشرع الإسلامي . فغالبًا ما كانت المحاكم الشرعية العثمانية تعاقب على الجرائم المتعلقة بالجنس الحرام بأحكام غير عنيفة ، مثل الاكتفاء بالنفي والإبعاد عن المجتمع المحلي . كتاب "خارج الطريق المستقيم" يمثل تحديا قويا لوجهة النظر التقليدية التي ينظر بها لقوانين الشريعة الإسلامية تجاه الجنس الحرام.
مؤلفة الكتاب إليس سيمردجيان أستاذ مشارك في تاريخ العالم الإسلامي / الشرق الأوسط في كلية ويتمان. متخصصة في التاريخ العثماني الحديث المبكر ، قامت بتأليف كتاب "خارج الطريق المستقيم": الجنس غير المشروع والقانون والمجتمع في حلب العثمانية (مطبعة جامعة سيراكيوز ، 2008) بالإضافة إلى العديد من المقالات حول النساء وغير المسلمين والأرمن والقانون في الإمبراطورية العثمانية. حصلت على درجة الماجستير في دراسات الشرق الأوسط من جامعة ميشيغان آن أربور وعلى درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة جورج تاون.
لطلب النسخة الرقمية من الكتاب
اضافة تعليق |
ارسل إلى صديق |
لا تزال الأسئلة والتكهنات كثيرة حول نشوء تنظيم "الماسونية" السري والذي يعرف باسم "عشيرة البناؤون الأحرار"، ومن الروايات الشائعة عن نشأة الماسونية المزيد
لم يثر رجل الجدل كما أثاره جرجي زيدان، فمنهم من اعتبره باحثاً وأديباً وصحفياً موسوعيا ومجدداً في إسلوب الطرح التاريخي، ومنهم من اعتبره مخرباً مزوراً للتاريخ عامة وللتاريخ الإسلامي خاصة المزيد
قلة يعرفون أن اسكندر فرح و هو من مواليد دمشق سنة 1851م حاز أعلى الدرجات الماسونية في تلك الفترة المبكرة من تاريخ سوريا و حقيقة الأمر أنه عندما تعين مدحت باشا المزيد
في مطلع العشرينات نشطت حركة بناء العقارات في محلة العزيزية سواء بهدف السكن أو التجارة. قام عدة أثرياء ببناء أبنية سكنية تشابه القصور للسكن فيها. المزيد
عند انتهاء الحرب العالمية الأولى عام 1918، انسحبت القوات التركية وحلفاءها الألمان من سوريا، و قد كان تعدادهم قد وصل إلى عشرة آلاف جندي ألماني، وخمسة عشر ألف جندي تركي، وحوالي اثنا عشر ألف جندي عربي موالين للعثمانيين المزيد
يعتبر بيت الخواجة فتحي انطاكي من أهم واقدم البيوت في محلة العزيزية، وتعود قصة بناء هذا البيت للقرن التاسع عشر عندما أدرك ثلاثة من تجار حلب في الربع الأخير من القرن التاسع عشر أن فرصة الربح كبيرة في حال المتاجرة بالاراضي المعدة المزيد