تنبع أهمية هذا الكتاب - الذي قمنا بدمج أجزاءه الاربعة في ملف واحد -أنه تناول طرق الطبخ للنباتات في أواخر الفترة الأيوبية في دمشق والقاهرة وذلك في معرض تناوله لفوائد النباتات و الأعشاب الطبية مما كان يشكل علم الصيدلة في القرن الثالث عشر.
ويمكن تبين مضمون الكتاب من خلال فهارس الجزئين الثالث والرابع المرفقة المنشورة لمن يهوى معرفة المأكولات و الطبخات التي كانت سائدة في بلاد الشام ومصر في تلك الفترة فهذا الكتاب كنز لا يمكن تجاهله وهو كتاب مكمل لما كتبه ابن العديم في ذات الفترة الايوبية تقريبا في كتابه وصف الطيبات والطيب عن المأكولات التي كانت سائدة في حلب خلال الفترة الايوبية
مؤلف هذا الكتاب الهام هو ضياء الدين المالقي والمعروف باسم ابن البيطار، والذي ولد في نهاية القرن الثاني عشر ميلادي عام 1197م وعاش طفولته في الاندلس ثم ساح عندما بلغ العشرين من العمر في شمال أفريقيا وصولا لمصر الايوبية دارسا النباتات من ناحية كيفية طبخها ومن ناحية فوائدها الطبية تعين كبير العشابين لدى الملك الكامل الايوبي في مصر وعندما توفي انتقل لبلاط ابنه الملك الصالح في دمشق وتوفي فيها عام 1248 م عن عمر ناهز السبعين عاما في منتصف القرن الثالث عشر الميلادي.
يقول ابن البيطار في مقدمة كتابه انه جمع فيه بين الدواء و الغذاء ويُعد كتاب "الجامع لمفردات الأدوية والأغذية" أشهر موسوعة مرتبة وفقًا للحروف الأبجدية في التعامل مع النبات كغذاء و كأعشاب طبية وتحتوي هذه الموسوعة على وصف مفصل لأكثر من 1,400 نوعاً من الأعشاب والأطعمة والعقاقير الطبية، وتبيِّن أيضًا قيمها العلاجية واستخداماتها الدوائية. اقتبس المؤلف من أعمال الكثير من العلماء الذين سبقوه، بِمن في ذلك دِيُسقُورِيدُوس وجَالينوس وابن سينا.
ذكر فيه ابن البيطار ماهية هذه الأدوية وقواها ومنافعها ومضارها وإصلاح ضررها، والمقدار المستعمل منها، أو عصارتها أو طبخها، وما يقوم مقامها عند عدمها
وقد استوعب فيه ابن البيطار المقالات الخمس لديسقوريدوس والمقالات الست لجالينوس في مفردات الأدوية بحرفيتها، وكذلك ألحق به مقالات المحدثين الذين عاصروه في القرن الثالث عشر الميلادي في الأدوية النباتية والمعدنية والحيوانية.
اضافة تعليق |
ارسل إلى صديق |
لا تزال الأسئلة والتكهنات كثيرة حول نشوء تنظيم "الماسونية" السري والذي يعرف باسم "عشيرة البناؤون الأحرار"، ومن الروايات الشائعة عن نشأة الماسونية المزيد
لم يثر رجل الجدل كما أثاره جرجي زيدان، فمنهم من اعتبره باحثاً وأديباً وصحفياً موسوعيا ومجدداً في إسلوب الطرح التاريخي، ومنهم من اعتبره مخرباً مزوراً للتاريخ عامة وللتاريخ الإسلامي خاصة المزيد
قلة يعرفون أن اسكندر فرح و هو من مواليد دمشق سنة 1851م حاز أعلى الدرجات الماسونية في تلك الفترة المبكرة من تاريخ سوريا و حقيقة الأمر أنه عندما تعين مدحت باشا المزيد
في مطلع العشرينات نشطت حركة بناء العقارات في محلة العزيزية سواء بهدف السكن أو التجارة. قام عدة أثرياء ببناء أبنية سكنية تشابه القصور للسكن فيها. المزيد
عند انتهاء الحرب العالمية الأولى عام 1918، انسحبت القوات التركية وحلفاءها الألمان من سوريا، و قد كان تعدادهم قد وصل إلى عشرة آلاف جندي ألماني، وخمسة عشر ألف جندي تركي، وحوالي اثنا عشر ألف جندي عربي موالين للعثمانيين المزيد
يعتبر بيت الخواجة فتحي انطاكي من أهم واقدم البيوت في محلة العزيزية، وتعود قصة بناء هذا البيت للقرن التاسع عشر عندما أدرك ثلاثة من تجار حلب في الربع الأخير من القرن التاسع عشر أن فرصة الربح كبيرة في حال المتاجرة بالاراضي المعدة المزيد