صدر العدد الأول من مجلة العاديات في شهر أيار عام 1931 وكان عدد صفحاتها 32 صفحة، كانت المقالات تكتب بالعربية والفرنسية حسب لغة الباحث الذي يكتب فيها.
ومع بداية الحرب العالمية الثانية عام 1938 توقفت الجمعية عن العمل وتوقفت المجلة عن الصدور .
في عام 1940 صدر عدد وحيد ثم تم اغلاق الجمعية ليعود نشاطها عام 1950.
تذكر مجلة العاديات في العدد الثاني من صدورها وبقلم رئيسها الشيخ كامل الغزي أن الفضل في صدورها لقرار المفوض السامي الجنرال فيغاند بعدما زار قلعة حلب وكانت مدمرة خاصة في الداخل وتحتاج إلى ترميمات عاجلة وذلك بسبب اهمالها الطويل بعد زلزال 1822م ومشرعة الابواب ولا توجد عليها أي حراسة فقرر هذا الجنرال تخصيص خمسة آلاف فرنك فرنسي لترميمها وأوعز لمندوبه السامي الجنرال بيوت بتنفيذ ذلك.
دعا بيوت وجهاء المدينة لتأسيس جمعية أهلية تعنى بذلك، فتم تشكيل جمعية أصدقاء القلعة، التي تحولت لاحقا لجمعية العاديات.
أما قصة أن هناك ضابطا فرنسيا سرق محراب جامع القلعة فتنادى الاهالي لتأسيس جمعية لحمايتها فلم تذكر في أي مصدر من مصادر تلك الفترة. وسيكون لنا بحث قادم عن صحة تلك القصة.
تذخر أعداد هذه المجلة بالمقالات والابحاث و الصور القيمة وباللغتين العربية والفرنسية مما يجعلها مصدرا ومرجعا هاما لتوثيق آثار مدينة حلب. ويمكن تبين ذلك بالصفحات المنتقاة المعروضة مع المقال.
وقد قامت جمعية العاديات قبل الحرب الأخيرة بجمع ما تناثر ولم يحفظ من أعداد هذه المجلة وخاصة من مكتبتي المرحومين القاضي سعد زغلول الكواكبي و الاستاذ جبرائيل غزال وأصدار ملفا الكترونيا جمع هذه الاعداد. وعندما علمت بجهدهم المشكور هذا عرضت عليهم تزويدهم بالنسخ الناقصة لديهم من الأعداد التي احوزها كاملة ولكن بحمد الله كانوا قد اتموا العمل.
اضافة تعليق |
ارسل إلى صديق |
لا تزال الأسئلة والتكهنات كثيرة حول نشوء تنظيم "الماسونية" السري والذي يعرف باسم "عشيرة البناؤون الأحرار"، ومن الروايات الشائعة عن نشأة الماسونية المزيد
لم يثر رجل الجدل كما أثاره جرجي زيدان، فمنهم من اعتبره باحثاً وأديباً وصحفياً موسوعيا ومجدداً في إسلوب الطرح التاريخي، ومنهم من اعتبره مخرباً مزوراً للتاريخ عامة وللتاريخ الإسلامي خاصة المزيد
قلة يعرفون أن اسكندر فرح و هو من مواليد دمشق سنة 1851م حاز أعلى الدرجات الماسونية في تلك الفترة المبكرة من تاريخ سوريا و حقيقة الأمر أنه عندما تعين مدحت باشا المزيد
في مطلع العشرينات نشطت حركة بناء العقارات في محلة العزيزية سواء بهدف السكن أو التجارة. قام عدة أثرياء ببناء أبنية سكنية تشابه القصور للسكن فيها. المزيد
عند انتهاء الحرب العالمية الأولى عام 1918، انسحبت القوات التركية وحلفاءها الألمان من سوريا، و قد كان تعدادهم قد وصل إلى عشرة آلاف جندي ألماني، وخمسة عشر ألف جندي تركي، وحوالي اثنا عشر ألف جندي عربي موالين للعثمانيين المزيد
يعتبر بيت الخواجة فتحي انطاكي من أهم واقدم البيوت في محلة العزيزية، وتعود قصة بناء هذا البيت للقرن التاسع عشر عندما أدرك ثلاثة من تجار حلب في الربع الأخير من القرن التاسع عشر أن فرصة الربح كبيرة في حال المتاجرة بالاراضي المعدة المزيد