يقول الباحث د. الاحمد في مقدمة رسالته شارحا دوافعه لاختيارها :
ولما كانت معظم الدراسات التي تتناول الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في سورية عامة وفي حلب خاصة قليلة بسبب التوجه العام من قبل معظم الباحثين إلى دراسة التاريخ السياسي، الذي تتمحور أحداثه حول الأحداث السياسية المهمة والسلطة الحاكمة؛ بقيت الأوضاع الاقتصادية التي قامت عليها البنية الاجتماعية مهملة، وبقي السواد الأعظم من المجتمع في ثنايا النسيان حتى إننا لا نعرف عن تلك الأوضاع إلا النذر اليسير.
لذا قررت أن أخوض في هذا المجال متخذاً من مدينة حلب أنموذجاً لدراستي التي عنونتها بـ «الحياة الاجتماعية والاقتصادية في مدينة حلب خلال فترة الانتداب الفرنسي 1920 ـ 1946م»؛ وليكون هذا البحث تكملة لما بدأت به في رسالة الماجستير المعنونة بـ «مدينة حلب في الفترة الحميدية1876 ـ 1909م دراسة إدارية واقتصادية واجتماعية».
ويمكن أن أضيف إلى الأسباب السابقة أسباباً أخرى كانت وراء اختياري لهذا البحث؛ منها: توضيح المتغيرات التي طرأت على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في مدينة حلب خلال فترة الانتداب الفرنسي مقارنة بالفترة السابقة، وقلة الدراسات التي تناولت الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في هذه المدينة على وجه الخصوص في فترة الانتداب.
ومن هنا فإن هذا البحث المتواضع يسعى للوصول إلى دراسة طبيعة الاقتصاد السائد آنذاك، والعلاقات الاقتصادية والاجتماعية التي نشأت عنه خلال فترة الانتداب الفرنسي.
ونرفق لكم فهرس مفصل لموضوعات هذه الرسالة الهامة.
اضافة تعليق |
ارسل إلى صديق |
لا تزال الأسئلة والتكهنات كثيرة حول نشوء تنظيم "الماسونية" السري والذي يعرف باسم "عشيرة البناؤون الأحرار"، ومن الروايات الشائعة عن نشأة الماسونية المزيد
لم يثر رجل الجدل كما أثاره جرجي زيدان، فمنهم من اعتبره باحثاً وأديباً وصحفياً موسوعيا ومجدداً في إسلوب الطرح التاريخي، ومنهم من اعتبره مخرباً مزوراً للتاريخ عامة وللتاريخ الإسلامي خاصة المزيد
قلة يعرفون أن اسكندر فرح و هو من مواليد دمشق سنة 1851م حاز أعلى الدرجات الماسونية في تلك الفترة المبكرة من تاريخ سوريا و حقيقة الأمر أنه عندما تعين مدحت باشا المزيد
في مطلع العشرينات نشطت حركة بناء العقارات في محلة العزيزية سواء بهدف السكن أو التجارة. قام عدة أثرياء ببناء أبنية سكنية تشابه القصور للسكن فيها. المزيد
عند انتهاء الحرب العالمية الأولى عام 1918، انسحبت القوات التركية وحلفاءها الألمان من سوريا، و قد كان تعدادهم قد وصل إلى عشرة آلاف جندي ألماني، وخمسة عشر ألف جندي تركي، وحوالي اثنا عشر ألف جندي عربي موالين للعثمانيين المزيد
يعتبر بيت الخواجة فتحي انطاكي من أهم واقدم البيوت في محلة العزيزية، وتعود قصة بناء هذا البيت للقرن التاسع عشر عندما أدرك ثلاثة من تجار حلب في الربع الأخير من القرن التاسع عشر أن فرصة الربح كبيرة في حال المتاجرة بالاراضي المعدة المزيد