في نيسان من عام 1928 أطلق شاكر نعمت بك الشعباني جريدته الجديدة "الأهالي" لكي تكون ناطقة لاسم حزبه الذي اسسه حينها وهو الحزب "الوطني السوري" الذي اعتبر معاديا للكتلة الوطنية التي تزعمها ابراهيم هنانو ورفاقه والتي كانت لها الشعبية الجارفة في الشارع السوري.
والغريب بالامر أنه عين في السنة الاولى مديرا للجريدة جميل ابراهيم باشا شقيق ابونا حسن بك وهو من رجال الكتلة الوطنية المعادية له سياسيا.
كانت أفكار الشعباني الحزبية مقاربة لافكار الدمشقي الدكتور عبد الرحمن الشهبندر التي عارضت افكار الكتلة الوطنية، وعندما تم اغتيال الشهبندر اتهم زعماء الكتلة الوطنية كسعد الله الجابري وغيره بتدبير هذا الاغتيال.
كان الشعباني قد تولى وزارة المالية في حكومة الداماد احمد نامي التي دامت لفترة قصيرة لا تزيد على الشهر الواحد من 4 أيـار 1926 - 12 حزيران1926 وكان فارس الخوري وزيرا للمعارف فيها وانتهى الامر بسقوط هذه الوزارة التي مرت بظروف عصيبة عندما اعتقل الفرنسيون ونفوا ثلاثة من وزرائها هم حسني البرازي وفارس الخوري ولطفي الحفار بتهمة التحريض على الثورة السورية الكبرى عام 1926.
عاد الشعباني وتولى وزارة المالية مرة ثانية بديلا عن المستقيل ممثل الكتلة الوطنية جميل مردم بك في 3 ايار 1933 وكان رئيس تلك الوزارة حقي بك العظم.
أطلق الشعباني حينها مسودة معاهدة الاستقلال واطلق على مشروع تلك المعاهدة اسم معاهدة الشعباني ولكن نواب الكتلة الوطنية صوتوا ضدها في مجلس النواب واستطاعوا اسقاط المشروع.
كان الشعباني قد أصدر قبل جريدة الاهالي جريدة اسماها "جريدة الوطن" عام 1920 وهي الصحيفة التي كانت تنطق بلسان الحزب الوطني الديمقراطي الذي اسسه الشعباني في عام 1920م
تتميز اعداد هذه الجريدة النادرة " الأهالي "بأنها تعتبر مرجعا وثائقيا للاطلاع على الافكار السياسية التي كانت تعكس وجهة النظر آنذاك برفض طروحات الكتلة الوطنية السياسية بزعامة هنانو والتي اعتدنا على سماع طروحاتها دون سماع طروحات وجهة النظر السياسية التي كانت مخالفة لها والتي اختارت طريقا سياسيا مختلفا للتعامل مع الانتداب الفرنسي حينها وتم اتهامها بالعمالة.
للحصول على ملف pdf للمجلد.
لا تزال الأسئلة والتكهنات كثيرة حول نشوء تنظيم "الماسونية" السري والذي يعرف باسم "عشيرة البناؤون الأحرار"، ومن الروايات الشائعة عن نشأة الماسونية المزيد
لم يثر رجل الجدل كما أثاره جرجي زيدان، فمنهم من اعتبره باحثاً وأديباً وصحفياً موسوعيا ومجدداً في إسلوب الطرح التاريخي، ومنهم من اعتبره مخرباً مزوراً للتاريخ عامة وللتاريخ الإسلامي خاصة المزيد
قلة يعرفون أن اسكندر فرح و هو من مواليد دمشق سنة 1851م حاز أعلى الدرجات الماسونية في تلك الفترة المبكرة من تاريخ سوريا و حقيقة الأمر أنه عندما تعين مدحت باشا المزيد
في مطلع العشرينات نشطت حركة بناء العقارات في محلة العزيزية سواء بهدف السكن أو التجارة. قام عدة أثرياء ببناء أبنية سكنية تشابه القصور للسكن فيها. المزيد
عند انتهاء الحرب العالمية الأولى عام 1918، انسحبت القوات التركية وحلفاءها الألمان من سوريا، و قد كان تعدادهم قد وصل إلى عشرة آلاف جندي ألماني، وخمسة عشر ألف جندي تركي، وحوالي اثنا عشر ألف جندي عربي موالين للعثمانيين المزيد
يعتبر بيت الخواجة فتحي انطاكي من أهم واقدم البيوت في محلة العزيزية، وتعود قصة بناء هذا البيت للقرن التاسع عشر عندما أدرك ثلاثة من تجار حلب في الربع الأخير من القرن التاسع عشر أن فرصة الربح كبيرة في حال المتاجرة بالاراضي المعدة المزيد