اشترى أحمد توفيق أفندي الكيخيا داراً أمام القلعة في منطقة الفرافرة كانت بملكية معاوية القدسيـ وهدمها وأعاد بناءها على عدة مراحل من عام 1895 م وحتى 1897م، بعدما استعان بمهندسين من استانبول وفقاً لمخططات هندسية غير مسبوقة في ذلك التاريخ، وهي مؤلفة من حوالي ستين غرفة. واشتهرت باسم قناق الكيخيا. وهذا المبنى من أجمل المباني السكنية في حلب القديمة والمبنى بطريقة تمزج بين الطراز السوري للحوش و الطراز الأوروبي.
استضاف أحمد توفيق أفندي الكيخيا في هذا القناق لمدة ثلاثة أشهر جمال باشا الملقب بالسفاح عندما نزل حلب في بداية الحرب العالمية الأولى، وبنى له خصيصاً الدرج الفريد من نوعه في مدخل القناق.
انقسم القناق الى قسمين الاول أمامي استأجرته وزارة المعارف وتحول إلى مدرسة الزهراوي و الثاني خلف الأول سكن فيه رشدي بيك الكيخيا حتى مغادرته سوريا عام 1964م وبقي مغلقا من وقتها.
تهدم القسم الأمامي من القناق تماما خلال الحرب الأخيرة بتفجير ضخم، وتضرر بشدة القسم الخلفي الذي بقي بملكية ورثة أحمد أفندي الكيخيا، مؤخرا قام المالك الجديد للقسم الأمامي بإخلاء مدرسة الزهراوي بحكم قضائي بسبب الهدم الكامل والزوال الكلي ، وسيعاد بناء المبنى من جديد مستقبلا.
المميز في هذه الصورة النادرة وجود بوابة الفرافرة في مدخل الحارة والتي زالت تماما عند توسعة الطريق حول القلعة.
الصورة من إرشيف السيدة جيني بوخة مراش.
المرجع : تاريخ حلب المصور أواخر العهد العثماني - المحامي علاء السيد - دار شعاع -حلب الطبعة الثانية 2015م
السابق | عرض الكل | التالي |
اضافة تعليق |
ارسل لصديق
|
لا تزال الأسئلة والتكهنات كثيرة حول نشوء تنظيم "الماسونية" السري والذي يعرف باسم "عشيرة البناؤون الأحرار"، ومن الروايات الشائعة عن نشأة الماسونية المزيد
قلة يعرفون أن اسكندر فرح و هو من مواليد دمشق سنة 1851م حاز أعلى الدرجات الماسونية في تلك الفترة المبكرة من تاريخ سوريا و حقيقة الأمر أنه عندما تعين مدحت باشا المزيد
لم يثر رجل الجدل كما أثاره جرجي زيدان، فمنهم من اعتبره باحثاً وأديباً وصحفياً موسوعيا ومجدداً في إسلوب الطرح التاريخي، ومنهم من اعتبره مخرباً مزوراً للتاريخ عامة وللتاريخ الإسلامي خاصة المزيد
في مطلع العشرينات نشطت حركة بناء العقارات في محلة العزيزية سواء بهدف السكن أو التجارة. قام عدة أثرياء ببناء أبنية سكنية تشابه القصور للسكن فيها. المزيد
عند انتهاء الحرب العالمية الأولى عام 1918، انسحبت القوات التركية وحلفاءها الألمان من سوريا، و قد كان تعدادهم قد وصل إلى عشرة آلاف جندي ألماني، وخمسة عشر ألف جندي تركي، وحوالي اثنا عشر ألف جندي عربي موالين للعثمانيين المزيد
يعتبر بيت الخواجة فتحي انطاكي من أهم واقدم البيوت في محلة العزيزية، وتعود قصة بناء هذا البيت للقرن التاسع عشر عندما أدرك ثلاثة من تجار حلب في الربع الأخير من القرن التاسع عشر أن فرصة الربح كبيرة في حال المتاجرة بالاراضي المعدة المزيد