صورة نادرة جدا لتكية الشيخ أبو بكر الوفائي تعود لعام 1895م , تكية الوفائي من أهم و أشهر التكايا في حلب , بنيت التكية على ضريح الشيخ أبو بكر الوفائي الذي توفي منذ حوالي 450 عاماً.
سمي الوفائي لتكني عدد من أجداده بكنية أبو الوفا.
أصيب هذا الشيخ بال "الجذب " الصوفي وعاش في العراء على هذا الجبل المطل على مدينة حلب.
لم يلامس جنبه الأرض عند نومه فكان ينام جالساً أو واقفاً، ظهرت منه المكاشفات فكان يخبر من يزوره بالغرض من زيارته قبل أن يباشر الكلام، روي عنه أن المطر انحبس عن المدينة في أحد الأعوام فتوجه إليه أحدهم طالباً منه الدعاء للاستسقاء فلما اقترب منه طالبا تقبيل يده نهره بشدة وأظهر الغضب الشديد ثم احمر وجهه وتفجرت عيناه فكان يصفق ويقول : آه آه ، فما مضى ساعة إلا والمطر كأفواه القرب ينصب من السماء.
كما روي عنه أن شخصاً أرسل له حيواناً مفترساً كان قد جوعه فلما وصل الحيوان مع صاحبه إلى الشيخ، جلس بين يديه هادئاً مستكيناً فطلب له معلاقاً وبدأ بتلقيمه إياه بيديه، كان للفقراء والمساكين والمهمومين كالنهر العذب وللظالمين وأصحاب السلطة ناهراً كاشاً في وجوههم.
بنيت بعدها التكية على مراحل ثم سكن مريدوه واتباعه في البيوت حول التكية وتلقبوا بالدادا او بالوفائي كاسم لاسرهم.
تبنت التكية الطريقة المولوية قبل أن تنتقل الطريقة للملاخانة قرب المتحف.
من الطرائف التي يرويها الحلبيون ويعتقدون بها أن مكاريا كان يقود عربة يجرها حمار طالعا طلعة ميسلون باتجاه تكية الوفائي فزحط الحمار وعندما هم سائق العربة بدفع العربة اردتدت بثقلها عليه حتى كاد يهلك فصرخ مستجيراً: يا سيدي الجيلاني .
فحضر الجيلاني ودفع معه العربة وأنقذه من الموت تحتها، ولكنه قال له معاتباً :" جبتني من العراق وهون جنبك سيدنا ابو بكر الوفائي الله يسامحك".
تتمتع التكية حالياً بجمال بناء آخاذ وتتصف أجوائها كما ذكر كل من دخلها بالروحانية والطمأنينة والسكينة .
الصورة من ارشيف جيني بوخه مراش
بقلم المحامي علاء السيد
| السابق | عرض الكل | التالي |
اضافة تعليق |
ارسل لصديق
|
||||
لا تزال الأسئلة والتكهنات كثيرة حول نشوء تنظيم "الماسونية" السري والذي يعرف باسم "عشيرة البناؤون الأحرار"، ومن الروايات الشائعة عن نشأة الماسونية المزيد
لم يثر رجل الجدل كما أثاره جرجي زيدان، فمنهم من اعتبره باحثاً وأديباً وصحفياً موسوعيا ومجدداً في إسلوب الطرح التاريخي، ومنهم من اعتبره مخرباً مزوراً للتاريخ عامة وللتاريخ الإسلامي خاصة المزيد
قلة يعرفون أن اسكندر فرح و هو من مواليد دمشق سنة 1851م حاز أعلى الدرجات الماسونية في تلك الفترة المبكرة من تاريخ سوريا و حقيقة الأمر أنه عندما تعين مدحت باشا المزيد
يعتبر بيت الخواجة فتحي انطاكي من أهم واقدم البيوت في محلة العزيزية، وتعود قصة بناء هذا البيت للقرن التاسع عشر عندما أدرك ثلاثة من تجار حلب في الربع الأخير من القرن التاسع عشر أن فرصة الربح كبيرة في حال المتاجرة بالاراضي المعدة المزيد
في مطلع العشرينات نشطت حركة بناء العقارات في محلة العزيزية سواء بهدف السكن أو التجارة. قام عدة أثرياء ببناء أبنية سكنية تشابه القصور للسكن فيها. المزيد
عند انتهاء الحرب العالمية الأولى عام 1918، انسحبت القوات التركية وحلفاءها الألمان من سوريا، و قد كان تعدادهم قد وصل إلى عشرة آلاف جندي ألماني، وخمسة عشر ألف جندي تركي، وحوالي اثنا عشر ألف جندي عربي موالين للعثمانيين المزيد