كتاب تاريخ حلب المصور أواخر العهد العثماني 1880 – 1918م تأليف المحامي علاء السيد

هدية دار الوثائق الرقمية التاريخية لمحبي حلب كتاب " تاريخ حلب المصور أواخر العهد العثماني 1880 – 1918م" تأليف المحامي علاء السيد 

بمناسبة منح "جائزة العلّامة الأسدي لتوثيق تراث مدينة حلب" لعام 2020 لدار الوثائق الرقمية التاريخية وهي من تأسيس المحامي الأستاذ علاء السيّد، تقدم دار الوثائق امكانية التحميل المباشر للباحثين وللمهتمين بتاريخ مدينة حلب كتاب "تاريخ حلب المصور أواخر العهد العثماني 1880 – 1918م" تأليف المحامي علاء السيد.

يعتبر هذا الكتاب أوّل كتاب يوثّق تاريخ المدينة خلال الأربعين عاماً الأخيرة من الحكم العثماني.

صدرت الطبعة الأولى من الكتاب عام 2011 ، وحصل مؤلف الكتاب على "جائزة الباسل للابداع الفكري"عام 2011 - فئة أفضل كتاب عن حلب. 

وقد نفذت نسخ الطبعة الأولى، وتم إصدار الطبعة الثانية عام 2015 من دار شعاع بحلب وقاربت نسخ الطبعة الثانية على النفاذ.

الكتاب مؤلف من 561 صفحة وفيه ما يزيد على 350 صورة فوتوغرافية نادرة عن حلب في الفترة التي تناولها الكتاب في نهاية القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين. ينشر معظمها لأول مرة، مع شرح موثق لشخصيات و عائلات المدينة و شوارعها و أبنيتها و حكامها و أعيانها و أصول العشرات من العائلات الحلبية .

كما يحتوي الكتاب على قصص طريفة تعبر عن الواقع السياسي والاجتماعي للمدينة في الفترة من عام 1880 حتى 1918 م.

ويشرح المحامي علاء السيد عن كتابه فيقول :

إن الصور المضمنة في الكتاب تعتبر وثائق مرئية تؤكد المعلومات المدونة فيه بما لا يتطرق إليه الشك و هي ليست مجرد صور للتسلية أثناء تقليب صفحاته .

ويضيف : "تقصدت من خلال سردي لسير حياة الشخصيات الحلبية أن أورد قصصاً جرت في حياتهم اليومية لأضفي على الكتاب طرافة ومتعة فلا يكون كتاباً تاريخياً جافاً

وركز مؤلف الكتاب على احتواء كتابه على كثير من السير الذاتية لأعيان حلب , بكونهم في زمانهم مثلوا المجتمع الحلبي بكافة أطيافه , بهدف إلقاء الضوء على حياة الناس الاجتماعية و الاقتصادية و السياسية .

وأضاف أنه تطرق إلى سيرة حياة وتاريخ أسر من توفرت لديه المعلومات عن أفرادها واضطر في بعض الأحيان إلى الاستفاضة في البحث في أصول أسرهم وتاريخ وصولهم لحلب وامتداد هذه الأسرة من أولادهم وأحفادهم وصولاً إلى ما بعد فترة عام 1918 التي حدد موضوع كتابه حولها.

وقال أن الهدف من هذه الاستفاضة توضيح الحياة الاجتماعية , وعلاقة الأسر الحلبية ببعضها البعض وخاصة علاقات الزواج والمصاهرة. 

وأكد على أنه جهد أن يضع ما توفر لديه من صور هذه الشخصيات بهدف جعلها شخصيات حية قريبة من تصور القارئ .

وعن أكاديمية العمل , وخاصة الوثائقي منه , قال مؤلف الكتاب  أنه حرص على ذكر مصدر كل صورة أو وثيقة أو معلومة شخصية .

قرظ الباحث الاستاذ جمال باروت الكتاب فقال : 

علاء السيد يقدم مساهمةً رائعةً في تقديم مفاصل وتفاصيل المواد الخام للتاريخ" المجهري" البلداني، مستأنفاً في ذلك نوعاً من تقليد التاريخ البلداني في الكتابة التاريخية العربية.

إن مافعله السيد في هذا الكتاب عمل ثمين للغاية سيدركه كثيرون، ولكن المؤرخ سيدركه أكثر من الجميع بحكم حرفيته المفترضة.

وهذا الكتاب ليس ضرورياً للقارىء العام والمختص فحسب بل وضروري للمؤرخ المحترف. قدم " السيد " لنا التاريخ المجهري بشكلٍ شيق وصبور وفق منهج مضبوط، و كلفه كما أعرف حق المعرفة سنوات من البحث والتنقيب والوقت العلمي والتحليل.

كما قرظه المهندس  عبد الله الحجار مستشار الأثار في جمعية العاديات:

كتاب ضخم شمل فترتي حكم السلطان عبد الحميد و جمعية الاتحاد و الترقي حتى نهاية الحرب العالمية الاولى استعرض فيه المؤلف حياة ولاة حلب و أعضاء مجلس ادارة الولاية ، مع الغوص في جذور أهم العائلات الحلبية التي كان لها دور فاعل في حياة المدينة العريقة ضمن سرد لا يخلو من طرائف تشد . و قد أخذ مصادر المعلومات في الغالب من أقرب المقربين للشخصيات المتحدث عنها . و قد أغنى البحث بصور الشخصيات و المباني و بعضها فريد و نادر . جهد كبير مبذول لا يقدره إلا من يعانيه . 

وقدم الدكتور بشير الكاتب رحمه الله الكتاب فقال:

مما لا شك فيه أن الأستاذ علاء السيد قد اعتمد اعتماداً كبيراً على مراجع قيمة وموثوقة .....ولكنه لم يكتف بسرد ما ذكرته هذه الكتب وغيرها، بل علق على الشخصيات والحوادث، وتطرق إلى تاريخ العائلات التي تنتمي إليها الشخصيات التي ورد ذكرها، كما أنه أورد رأيه الشخصي وتحقيقه عن بعض الحوادث.  ولم يأل جهداً من الاستفادة من المقابلات الشخصية مع القلائل الذين بقوا من السلف الصالح. 

ولا يمكننا إلا أن نقدر بإعجاب صور الشخصيات والأماكن التي جمعها المؤلف من مصادر مختلفة وتلك التي قام بإنجازها بنفسه.

بقلم : المحامي علاء السيد
طباعة