الجزء الأول من كتاب" سر مملكة " 1895م لسليم سركيس.

قال سركيس في مطلع كتابه هذا: "لان تاريخ سلاطين تركيا كله أسرار غامضة وهذه المرة الاولى التي صدرت فيها هذه التفاصيل باللغة العربية لكن تركيا ابتاعت تلك المؤلفات وكتمت أمرها".

صدر الحكم بالاعدام على سركيس بسبب كتابه هذا والكتاب الذي تلاه غرائب المكتوبجي.

تناول في هذا الكتاب الرسالة التي ارسلها السلطان مراد لشقيقه السلطان عبد الحميد بعدما قام عبد الحميد بعزله وسجنه حتى وفاته و تناول احداث محاكمة مدحت باشا ابو الدستور بالتفصيل وهو الصدر الاعظم الذي صدر الحكم باعدامه ثم تم نفيه ووجد مخنوقا في زنزانته .

الكتاب مليء بالاخبار والاحداث ولم يصدر الجزء الثاني منه .

سليم سركيس: مواليد بيروت 1867م تعلم في "المدرسة الوطنية" لصاحبها بطرس البستاني، نشر عدة مقالات في مجلة "الجنان" للبستاني وهو في الخامسة عشرة من عمره، عمل أولاً في جريدة "لسان الحال" وعانى بشدة من الرقابة وحذف المقالات وتعطيل الجريدة، ثم سافر عام 1892م إلى لندن وساح فيها لمدة سنة ونصف السنة ثم أصدر فيها جريدة "رجع الصدى" السياسية الإسبوعية في أواخر عام 1893م، انتقل بعدها للإسكندرية عام 1894م وأصدر جريدته "المشير" التي تم إغلاقها، نشر الجزء الأول من كتابه "سر مملكة" عام 1895م ثم نشر كتابه الثاني "غرائب المكتوبجي" عام 1896م، فصدر بحقه حكماً غيابياً بالإعدام من السلطنة العثمانية وعندما حاولت السلطات المصرية توقيفه لتنفيذ الحكم منعهم اللورد كرومر فما كان من سركيس إلا أن انتقل للقاهرة، وفي القاهرة قيل أنه تعرض لمحاولة اغتيال، فرحل للولايات المتحدة واستمر بإصدار جريدته "المشير" هناك، عاد أخيراً لمصر عام 1905م بعدما تم إلغاء حكم الإعدام بعد إصدار عفو عنه، توفي بالقاهرة عام 1926م.

بقلم : المحامي علاء السيد
طباعة