محاضر جلسات المؤتمر السوري الأول 1920م

بعدما خرجت الجيوش العثمانية من بلاد الشام عام 1918 ودخول الأمير فيصل بن الشريف حسين البلاد تم تشكيل "المؤتمر السوري الأول" من أعيان سوريا وفلسطين ولبنان والأردن، كان معظمهم أعضاء في مجلس المبعوثان العثماني.
بدأ هذا المؤتمر الذي يشابه " البرلمان" حينها وضع أول دستور لسوريا التي كانت تضم كل البلاد المذكورة اعلاه.
كان هذا المؤتمر بمثابة "اللجنة التأسيسية" التي تضع الدستور ثم تتحول الى مجلس نيابي او تحل نفسها ويعاد انتخاب مجلس نيابي جديد.
كتب العديد من البحاثة عن عمل أعضاء هذا المؤتمر لكن للأسف لم يعتمد معظمهم على محاضر الجلسات لما جرى بين أعضاء هذا المؤتمر من مباحثات حول شكل الحكم في سوريا وتناقل السلطة وهل اعتبروا البلاد "عربية" أم كان اسمها سوريا فقط؟ 
طبعا هذا الامر جدير بحثه في ظل الموجة الحالية التي تنادي بأن وصف سوريا بالعربية هو أمر حديث نسبيا وان الأصل هو " الجمهورية السورية" وليس "الجمهورية العربية السورية"
بحثوا في موضوع أحقية المرأة في الانتخاب من عدمه، والغريب أن بيروت انقسمت بين مؤيد لأحقية المرأة بالانتخاب ورافض له، أما تجار دمشق فقد وقفوا ضده.
بحثوا حول حقوق تمثيل الأقليات في المجلس النيابي وغيره من المجالس وفق نسب محددة محفوظة لهم.
بحثوا في كل بند من بنود مشروع الدستور واختلفوا حول بعض المواد لدرجة عموم الفوضى في بعض الجلسات وتعليقها. بل وقرروا حذف بعض المواد بشكل جذري لاختلافهم حولها.
للاسف وخلال مباشرة المؤتمر أعماله بمناقشة بنود مشروع الدستورالمقترح وصلت قوات غورو لدمشق ولم يتم إقرار هذا الدستور بشكل رسمي.
وكان موقف الحكومة وأعضاء المؤتمر نازعا للسلام ورفض مقاومة القوات الفرنسية.
تعتبر هذه المحاضر الموثقة مرجعا رئيسيا وهاما لإعادة نقد التاريخ السوري في تلك الفترة بعيدا عن الاقاويل والبطولات المزعومة 
وتشكل هذه المحاضر المرجع الأدق للباحثين الرصينين.
للراغبين بالحصول على مجلد " محاضر جلسات المؤتمر السوري الأول" 1920 في ملف PDF.

بقلم : المحامي علاء السيد
طباعة