كتاب إطار عمل الادارة المتكاملة للأراضي الرطبة للنظام البيئي الزراعي للجبول 2010م

على الرغم من الغنى الكبير لمنطقة الجبول وبحيرتها وخاصة بمادة الملح الصخري الذي كان يعد مصدر ثروة كبير بعد استخراجه عبر التاريخ  وخاصة في العهد العثماني حيث كانت ملاحة الجبول تعطى لمن يدفع المبلغ الاكبر وفق نظام الالتزام العثماني ويقوم الملتزم بجباية الاموال من العاملين في الملاحة مدعوما بسلطة الدولة مستغلا ضعف وفقر حالة السكان لجني ثروات مضاعفة عما دفعه للسلطنة العثمانية وفق نظام الالتزام.

بقيت منطقة الجبول رغم غناها من المناطق الفقيرة في الريف الشرقي الجنوبي لمدينة حلب على طريق خناصر وبقي الجهل متفشيا فيها وعانت من هجرة سكانها ونزوحهم بسبب سوء الظروف المعيشية.

وعندما تم تسليط مياه الصرف الصحي و فضلات المعامل على بحيرة الجبول تم القضاء بشكل كامل على استخراج الملح منها هذا الملح الجبولي الممتاز النوعية والذي كان يصدر لمختلف دول العالم 

في عام 2010 تم تشكيل لجنة عليا لاعادة البحث في اصلاح منطقة مملحة الجبول وتحويلها الى محمية طبيعية للطيور المهاجرة ودعم الفلاحين والسكان المحليين واصدرت اللجنة المشكلة بهذا الخصوص كتابا كاملا درست فيه أوضاع الملاحة وطرق اصلاحها و الاجراءات والتوصيات اللازمة لذلك. يعتبر هذا الكتاب مرجعا هاما لابد من الرجوع اليه في حال عودة اي مشروع لتحسين واصلاح منطقة مملحة الجبول

بقلم : المحامي علاء السيد
طباعة