صورة مخطوط تحبير العبارات في تحرير الأمارات عام 1034هـ لنجم الدين الغزي محمد بن محمد ابن البدر الغزي

المخطوط يبحث في موضوع أشراط الساعة, وهو من الأمور الغيبية المتعلقة بالإيمان باليوم الآخر وأماراته , الذي هو من أعظم أركان الإيمان. والنسخة بخطه مبتورة الآخر وهي من ارشيف المكتبة الظاهرية بدمشق

مؤلفه نجم الدين الغزي العامري الدمشقي هو من مواليد دمشق 1570 م ، ، مؤرخ باحث أديب ، أول عمل قام به من الوظائف إمامته الشافعية في المقصورة بالجامع الأموي, نيابة عن شيخه العيثاوي, وكان لا يزال في الخامسة عشرة من عمره, ثم استنابه في خطابة الجامع الجديد خارج باب الفراديس.

ودرّس صحيح البخاري بالجامع الأموي تحت قبة النسر وكان له 23 سنة.

ولما ذاع صيته في البلاد, وأخذت شهرته تملأ الآفاق, وجه له القاضي مصطفى بن بستان تدريس المدرسة القصاعية الشافعية  وتوليتها, ثم نصف الخطابة بالتبريزية, ثم تدريس الكلاسة, وتولى بعد ذلك التدريس بالمدرسة العمرية بفراغ شيخه العيثاوي, وأتبعها إمامته بالشافعية في الجامع الأموي, والوعظ به .

كما درَّس في الشامية البرانية لشيخه العيثاوي الذي أشار عليه تدريس كتاب"شرح الروض"  يومي الاثنين والخميس, ولما اشتد مرض الشيخ تفرغ له عن التدريس بها.

وأذن له شيخه العيثاوي بالفتوى إلا أنه لم يجز ذلك لنفسه احتراماً لشيخه, ولم يكتب اسمه على فتوى إلا بعد أن مرض شيخه وإلحاحه عليه.ثم تتابعت الفتوى عليه فاستمر يفتي منذ سنة (1025 هـ) إلى وفاته, حتى وصفه بعض المترجمين له بلقب:"مفتي الشافعية".

سالكاً سبيل التصوف, مقدَّماً فيه, أخذ التصوف عن مشايخه بالأسانيد, وانتسب إلى الطريقة القادرية( ), وقد اعتقد النجم كثيراً من القضايا التي يعتقدها الصوفية, منها: اعتقاده بوجود الأبدال, وبوجود القطب والغوث, و بالمجاذيب, وبالكشف, وغيرها من القضايا الصوفية, وكان يحضر حلقات الذكر.  وفاته بدمشق 1651م ودفن بمقبرة الشيخ أرسلان بدمشق من أشهر كتبه "الكواكب السائرة في تراجم أعيان المائة العاشرة"

احتوى المخطوط فيما احتوى على بحث الأمارات التالية  التي تسبق آخر الزمان:

أمارة: وقاحة الناس بحيث يبصق بعضهم في وجه بعض وأمارة: إرخاء الناس شعورهم بإرخاء ذوابهم. و أمارة: ابتذال الأخيار وتقدم الأشرار وبيع الاضطرار وأمارة: غبطة خفيف الحاذ.

وأمارة: الاهتمام بالعيال حتى يتمناهم الرجل أقل مما هم وأمارة: بقر بطون النساء لئلا يلدن و أمارة: كون خير النساء العقر وخير الأولاد البنات وخير الدواب الحمير

وأمارة: حفظ القرآن مع تضييع حدوده, وإطالة الخطباء الخطبة, وتقصير الصلاة, وتكذيب أقوالهم لأفعالهم, وبدر هواهم قبل عملهم, وكون علمائهم وحكمائهم فتنة

وأمارة: نزع البركة مما يعطاه السائلون وأمارة: اعتياد الناس تأخير الصلاة إلى وقت لا يسعها

وأمارة: تأخير الفطر من الصوم, وتعجيل السحور

وأمارة: ضلال أكثر الناس بالكتاب واتباع القراء أهواء الملوك والأمراء

وأمارة: ممالاة القراء الأمراء, وتزكية الأبرار للفجار, وتنمية الأخيار للأشرار

وأمارة كثرة الاختلاف في الناس وأمارة: الاستبداد بالرأي, وعدم المشورة في الأمور, ورد الشورى إلى النساء ومن لا عقول لهم.

وأمارة: فساد الولاة والحكام

وأمارة: كون الفتن على أبواب الملوك كمبارك الإبل 

وأمارة: ديدان القراء.

وأمارة: ركون العلماء إلى الأمراء والملوك, وترددهم إليهم.

وأمارة: كون القراء لا ينالون من الأمراء نفعا إلا ذهب مثله, أو أمثاله من دينهم.

وأمارة: كثرة الحواشي والغواشي للملوك, وتعب الناس في مداراتهم, ويكون ما يخشى منهم أكثر مما يرجى منهم

وأمارة: خروج المعادن, والكنوز من أطراف الأرض

وأمارة: الاعتداء في الطهارة وفي الدعاء

وأمارة: كون المتبين في الدين خيراً في هذا الزمان من المسارع فيه

وأمارة: كون العيش لا يطيب للمؤمن حتى يستند إلى منافق

وأمارة: تواطىء الناس على الأمور المنكرة

وأمارة: كون الناس لا يهمهم إلا طعامهم...ودينهم مالهم, وشرفهم متاعهم, وقبلهم نساؤهم

وأمارة: كثرة اللوطية في الزمان بأنواعهم

وأمارة: لواط الرجل بحليلته.

وأمارة: كون الزمان زمان بكاء ودعاء وحفظ لسان وإخفاء مكان.

وأمارة: كثرة الغرائم, واستحلال الغنائم

وأمارة: صيرورة الجهاد مراً عسراً

وأمارة: كون الناس من الدين كرؤية الهلال و أمارة: غربلة الناس, وانتقاص خيارهم, وتتبع الموت لهم, منتقيا لخيرهم بعد  و خيرهم  وغيرها كثير من أمارات تناولها المخطوط.

للحصول على صورة pdf من المخطوط النادر

بقلم : المحامي علاء السيد
طباعة