في الثامنة صباحا رأيته يجول بسيارته الصفراء، لا أحد غيرنا في الشوارع، لا زبون يركب التاكسي، أحسست بعجزه، بحيرته، ما الذي دعاه للتجوال في الثامنة صباحا في مدينة يفترض فيها الحجر الجزئي في يومه الثاني، أي يفترض قلة الحركة في منتصف الظهيرة فما بالك في الثامنة صباحاً؟!!!
دفعه اليأس..دفعته الحاجة...هذا التاكسي الأصفر يعيل ما لا يقل عن أربع عائلات..عائلة مالك التاكسي وعائلة كلا من السائقين الاثنين اللذين يعملان عليه لورديتين متتاليتين. وعائلات عدة مقدمة الخدمات للتكاسي من مصلحين ( كومجي ، مكنسيان ...الخ ) ما يزيد على عشرين شخص بالحد الأدنى ..كل هؤلاء يعملون ليحصلوا قوت يومهم وتحصيلهم بمبلغ زهيد يوما بيوم.. .
لا يكاد يكفي كفافهم ..يندر أن تجد مدخرات عند أي منهم.
دواليب التاكسي تدور دون أي راكب في الثامنة صباحاً..
كل دورة تعني خسارة المزيد من البنزين الغالي المقنن.
تعني خسارة المزيد من أرغفة الخبز المتبقية للأولاد في البيت.
هل يدور بخسارة على الأمل ..؟
أم يجلس مع يأسه وتاكسيه الأصفر.. أمام أطفاله الجوعى؟
بعد يوم أو يومين او ثلاثة أو اسبوع أو اسبوعين ستجوع هذه العائلات حتما ...
ما لم تستطع الحرب أن تقوم به ..قامت به حملات الكورونا ....
خليك بالبيت ستعني ثورة جياع في العالم كله. ولا بديل عنها للاسف.
ربما هناك حكومات قوية اقتصادياً تستطيع الانفاق على اقتصاد وشعب متوقف بدون عمل ...ربما لشهر ولكنها ستنهار حتما ..
فما بالك بحكومات ثكلى أثخنتها الجراح .....
التبعات قادمة ..لم نبدأ بعد
سائق التاكسي الحزين - الجزء الأول
اضافة تعليق |
ارسل إلى صديق |
عندما بدأت الحملة الممنهجة لتبييض صورة السلطان عبد الحميد عمدت بعض الكتابات العربية للترويج لقصة اليهود الدونمة ومحاولتهم شراء أجزاء من فلسطين ورفض السلطان عبد الحميد لذلك بطريقة بطولية مما دعا هؤلاء لخلعه المزيد
جاء في الفصل الأول المعنون : الشخصية الحميدية من كتاب "أوهام الذات المقدسة السلطان عبد الحميد لمؤلفه المحامي علاء السيد وذلك تحت تحت عنوان : رقابة المطبوعات الحيوية المزيد
اعتمد كتاب"أوهام الذات المقدسة، السلطان عبد الحميد الثاني" على حوالى 78 مصدرا ومرجعا و على ما نشر في حوالى 17 جريدة ومجلة من أخبار ومقالات متعلقة بما ورد في الكتاب المزيد
الفهرس 6 , مقدمة 9 , تمهيد 11 , الفصل الأول: الشخصية الحميدية 29 , طفولة سلطان 31 , شروط مدحت 33 المزيد
أفرد كتاب "الذات المقدسة ، السلطان عبد الحميد الثاني" فصلاً كاملاً بعنوان : "السلطان عبد الحميد وقضية فلسطين" في 56 صفحة فيها 116 اشارة توثيقية مرجعية المزيد
لإيفاء دراسة شخصية عبد الحميد حقها، يجب أن نعي تماماً أن هذه الشخصية تطورت وتعقدت خلال ما يزيد عن ثلاثة وثلاثين عاماً من الحكم، المزيد
إن الاستيطان اليهودي في فلسطين زمن الدولة العثمانية حتى نهاية عهد السلطان عبد الحميد وقبل عهد " الاتحاد والترقي" بُني على طريقتين المزيد
مقالة نقد كتاب أوهام الذات المقدسة بعنوان : السلطان عبدالحميد الثاني، بين الكتابة الصحافية وغياب منهجية البحث العلمي. والرد على المقال . المزيد